سكان حمص يترقبون مساعدات الإغاثة

تأمل الأمم المتحدة في توصيل الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدنيين المحاصرين في مدينة حمص السورية.

ومن المقرر أن تدخل قوافل الإغاثة إلى المناطق المحاصرة من المدينة في اليوم الثاني لوقف إطلاق النار بين الجيش السوري وجماعات المعارضة المسلحة.

وحسب الاتفاق، تستمر الهدنة ثلاثة أيام تنتهي غدا.

وكان قد تم الجمعة إجلاء 83 مدنيا من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة وتخضع للحصار من جانب الجيش السوري منذ عامين ونصف تقريبا.

وقال يعقوب الحيلو، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا إن “فرق الأمم المتحدة أعدت الإمدادات الغذائية والطبية والأساسية الأخرى للتوصيل الفوري بمجرد خروج أول مجموعة من المدنيين ونأمل في إرسال هذه المعونات صباح السبت”.

“معلم بارز”

وقال برنامج الغذاء العالمي إن شاحناته ستكون مستعدة السبت لنقل مواد غذائية تكفي لتغطية احتياجات شهر لما يقدر بنحو 2500 شخص يعانون الجوع وسوء التغذية منذ بدء الحصار.

وأشادت روسيا باتفاق حمص ووصفته بأنه “معلم بارز” غير أن مسؤولين غربيين أبدوا تشككا إزاء التزام سوريا تجاه المدنيين المحاصرين وسط الصراع وقالوا إن الأمر ما كان ينبغي أن يستغرق أسابيع من المفاوضات للسماح بدخول مساعدات إنسانية.

ويؤمل أن تصبح الخطوة التي طال انتظارها بداية إيجابية لمحادثات السلام التي تستأنف يوم الاثنين في جنيف.

وقال جون ويلكس الممثل الدبلوماسي البريطاني لدى المعارضة السورية “كان ينبغي للنظام أن يدع قافلة المساعدات الإنسانية تدخل ثم يقرر السكان ما إن كانوا سيبقون أم سيغادرون.”

ورحبت منسقة الشؤون الإنسانية فاليري آموس بالعملية التي أنجزت يوم الجمعة بوصفها “تقدما وخطوة صغيرة لكنها مهمة نحو الامتثال للقانون الدولي الإنساني.”

لكن متحدثا باسم الأمم المتحدة نقل عن آموس قولها “إنها تدرك أن كثيرا من المدنيين المرضى والجرحى لا يزالوا في مدينة حمص القديمة.”

وقدمت استراليا ولوكسمبورج والأردن للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بحرية وصول كاملة للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في أنحاء سوريا.

وسارعت روسيا إلى رفض مشروع القرار وقالت إنه غير قابل للتنفيذ.

+ -
.