أعلن اللواء سليم إدريس، رئيس أركان الجيش السوري الحر المقال، رفضه قرار إقالته بوصفه “ارتجاليا وفرديا وباطلا”.
وجاء الإعلان في مقطع مصور ظهر فيه إدريس بصحبة عدد من القيادات الميدانية بالجيش الحر المعارض.
وتلا إدريس بنفسه بيانا قال فيه إن “بعض أطراف المعارضة السياسية والعسكرية تقوم باتخاذ تدابير ينبع أغلبها من مصالح فردية وشخصية.”
وأوضح إدريس أن المجتمعين قرروا “فك الارتباط مع مجلس الثلاثين ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة كون قراراتهم ارتجالية وفردية وباطلة شرعا وقانونا.”
واستطرد قائلا إن “كل ما يصدر عنهم لا يعنينا على الإطلاق.”
كما طلب المجتمعون من رئيس الأركان بدء “إعادة هيكلة شاملة للأركان تشمل القوى الثورية والعسكرية المعتدلة العاملة على الأرض.”
“عدم فعالية”
وعقب اجتماع في تركيا يوم الأحد الماضي، قرر المجلس العسكري الأعلى المعارض إقالة إدريس وتعيين العقيد عبد الإله البشير النعيمي بدلا منه.
وجاء في بيان أن هذا التحرك جاء بسبب “عدم فعالية القيادة في الأشهر القليلة الماضية” و”من أجل توفير قيادة للعمليات العسكرية”.
ويعتبر الغرب الجيش السوري الحر الجهة الأكثر “اعتدالا” بين فصائل المعارضة السورية التى تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد.
لكن خلال العام الماضي، تراجع نفوذ الجيش السوري الحر لصالح جماعات مسلحة بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة.
وانهكت الخلافات الداخلية الجيش الحر، كما انهكته المنافسة مع تحالفات معارضة مسلحة أخرى مثل الجبهة الإسلامية التي تعد الآن أكبر التنظيمات المعارضة على الساحة السورية.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قررتا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وقف المساعدات التي كانت تقدمها للجيش الحر بعد أن تمكن مسلحون إسلاميون من الاستيلاء على مستودع للمعدات كان يسيطر عليه.