طالب وزير الخارجية وليد المعلم بمنع تسلل “الإرهابيين” من تركيا والأردن إلى سوريا كي يتسنى التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وأكد المعلم على “ضرورة تركيز الجهود الدولية على تجفيف منابع الإرهاب ومنع تسرب الإرهابيين” إلى سوريا، بحسب ما نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
وجاءت تصريحات المسؤول السوري لدى زيارته الصين.
وكان المعلم قد أكد أن دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات سلام في جنيف تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية الطاحنة في البلاد.
وقال المعلم – بعد لقائه مع وزير الخارجية الصيني يانغ يي الخميس – إن دمشق “مستعدة للمشاركة في الحوار السوري-السوري في جنيف دون أي تدخل أجنبي”.
وفي غضون ذلك، قال نشطاء سوريون إن 26 شخصا، على الأقل، قتلوا في غارات استهدفت عدة مناطق في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إلى أن الغارات ضربت بلدتي حمورية وعربين وأسفرت كذلك عن جرح أكثر من ستين شخصا.
وصول حافلات لإجلاء مسلحين وعوائلهم من مخيم اليرموك جنوب دمشق
أفادت تقارير بوصول حافلات إلى حي القدم قرب معسكر اليرموك لللاجئين الفلسطينيين إلى الجنوب من العاصمة السورية دمشق، حيث من المتوقع أن تقوم بعملية إجلاء لعدد من المسلحين المعارضين، بينهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة النصرة وعوائلهم.
ويأتي ذلك بعد اتفاق عقد بوساطة أممية، ولكن ما زال توقيت تنفيذه غير واضح.
بيد أن قناة المنار التابعة لحزب الله والمرصد السوري لحقوق الإنسان يقولان إن 18 حافلة في طريقها الآن لنقل المسلحين من قواعدهم في المناطق المحاصرة في الضواحي الجنوبية القريبة من دمشق.
وسيوفر الاتفاق ممرا أمنا لمسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف عربيا باسم داعش) بالانسحاب من هذه مناطق باتجاه معقلهم في الرقة.
وبالمقابل، سيصبح بامكان الأمم المتحدة إيصال المزيد من المساعدات ومواد الإغاثة لسكان مخيم اليرموك من اللاجئين الفلسطينيين، كما ستتخلص الحكومة من وجود هؤلاء المسلحين قريبا من العاصمة السورية.
ويعتقد أن نحو 18 ألف نسمة ما زالوا عالقين داخل المخيم المحاصر.
وسيغادر الجرحى من المسلحين وعوائلهم قريبا جدا مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين و كذلك من مناطق القدم والحجر الأسود القريبة منه، بحسب المرصد السوري ذاته.
ويقدر عدد المسلحين بنحو ألفي مسلح فضلا عن 1500 من عوائلهم بحسب تلفزيون المنار ووكالة رويترز للأنباء.
ولم يعرف هل أن الأمم المتحدة هي التي تولت توفير هذه الحافلات أم أنها تابعة للجيش السوري؟
وفي أبريل/نيسان، اجتاح مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية، انطلقوا من منطقة الحجر الأسود، مخيم اليرموك، حيث ظل نحو 18 ألف نسمة محاصرين من قبل القوات الحكومية لسنتين.
وبعد عدة أسابيع، أفاد بعض التقارير أن تنظيم الدولة الإسلامية انسحب من المخيم بعد اشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين، بيد أن تقارير أخرى أفادت أنهم أعادوا توزيع قواتهم هناك.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت وسائل إعلام حكومية سورية إن صفقة أبرمت بين الحكومة وتنظيم الدولة الإسلامية وجماعة جبهة النصرة المنافسة له، يسمح بموجبها بخروج آمن لأعضاء من كلا التنظيمين من مناطق مخيم اليرموك والحجر الأسود باتجاه المحافظات الشمالية كأدلب والرقة وبضمان من الأمم المتحدة.
وتعد الرقة العاصمة الفعلية لما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية التي أدعى التنظيم إعلانها في المناطق التي يسيطر عليها العام الماضي، بينما يسيطر مسلحو تحالف من جماعات المعارضة، بضمنه جبهة النصرة التي توصف بأنها جناح تنظيم القاعدة في سوريا، على مناطق واسعة من أدلب.
روسيا وأميركا متفقتان على الجماعات «الإرهابية» بالشرق الأوسط
نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله اليوم (الجمعة)، إنه «يوجد تفاهم مشترك بين روسيا والولايات المتحدة في شأن الجماعات الرئيسية التي يجب اعتبارها إرهابية في الشرق الأوسط»