
صعَّد تنظيم «داعش» هجماته ضد المقاتلين الأكراد والقوات الحكومية السورية، بتفجير سبع عربات مفخخة في شمال شرقي سورية ووسطها، في حين قُتِل ثلاثون شخصاً بأربعة «براميل متفجرة» ألقتها المروحيات الحكومية على سوق شعبية في ريف حلب شمالاً، وقُتِل سبعة آخرون بغارة على ريف درعا جنوباً.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استمرار «الاشتباكات العنيفة» بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جهة أخرى، في الريف الغربي لمدينة تدمر، التي تحاول القوات الحكومية التقدم في اتجاهها بعدما استولى عليها «داعش» في أيار (مايو) الماضي. وأشار إلى سقوط 12 عنصراً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين خلال الاشتباكات في محيط تدمر، بينما وقع 30 عنصراً من «داعش» بين قتيل وجريح.
وأشار «المرصد» إلى مقتل 8 من القوات الحكومية ليل الجمعة- السبت بعد «تفجير عربتين مفخختين استهدفتا تجمعات للقوات الحكومية قرب مدخل المحطة الرابعة وفي منطقة جحار بريف حمص الشرقي».
وكان «داعش» فجّر خمس عربات مفخخة في الحسكة شمال شرقي البلاد، استهدفت أربع منها «وحدات حماية الشعب» الكردية، فيما ضربت الخامسة مركزاً للقوات الحكومية في منطقة سادكوب عند المشارف الجنوبية للمدينة. ولفت «المرصد» إلى أن المقاتلات الحربية السورية شنت غارات على مناطق المواجهات في الحسكة، مشيراً إلى «تقدم للنظام» في جنوب غربي دوار البانوراما في مدينة الحسكة. وأكد شن مقاتلات التحالف الدولي- العربي «أكثر من 10 ضربات استهدفت أماكن في المنطقة الشمالية من مدينة الرقة وأطرافها، ما أدى إلى سقوط جرحى، وتردّدت معلومات عن استشهاد مواطن ومقتل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية».
في الشمال، ذكر «المرصد» أن اشتباكات دارت بين فصائل إسلامية ومقاتلة من جهة، وعناصر من تنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط بلدة صوران- أعزاز بريف حلب الشمالي، فيما أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارِضة بأن «الطيران المروحي استهدف سوقاً شعبيّة وتجمُّعاً للمدنيين في مدينة الباب بأربعة براميل متفجرة، ما أسفر عن مقتل 29 شخصاً بينهم نساء وأطفال وسقوط 40 جريحاً، ودمار كبير في المنطقة». وتحدثت المصادر عن «تفحُّم العديد من الجثث نتيجة القصف».