أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استيلاء مجموعات المعارضة المسلحة على عدد من المواقع الهامة قرب معقل للرئيس السوري بشار الأسد من قبضة القوات الحكومية، في ما قتل تنظيم “داعش” العشرات من مقاتلي مجموعات مسلحة منافسة في حلب.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة ومصادر أخرى الأحد (التاسع من أغسطس/ آب 2015) إن مقاتلي المعارضة استعادوا السيطرة على عدة قرى في شمال غرب سوريا من القوات الحكومية وتقدموا بعدها ليقتربوا أكثر من معقل ساحلي للرئيس بشار الأسد.
وشن مسلحو المعارضة هجوماً مضاداً بعد أن سيطرت القوات الحكومية، تدعمها جماعات مسلحة حليفة، الأسبوع الماضي على هذه القرى الواقعة في سهل الغاب، القريب من مدينة حماة والمهم للدفاع عن الجبال الساحلية التي تمثل معقل الأقلية العلوية.
وينضوي هؤلاء المسلحون تحت راية “جيش الفتح”، الذي يضم جبهة النصرة، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، وجماعة “أحرار الشام” الإسلامية وجماعات أخرى. وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن الهجوم المضاد للمسلحين الإسلاميين أجبر الجيش السوري على الانسحاب من قرى مثل المنصورة والزيارة وتل واسط نحو قواعد في شمال غرب مدينة حماه. وأضاف المرصد أن سبع طائرات مقاتلة ومروحية تابعة للحكومة السورية شنت 80 غارة على قرى تقع في السهل.
وحقق مسلحو المعارضة مكاسب ميدانية في عدة أجزاء من سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، من بينها السيطرة على معظم محافظة إدلب في الشمال الشرقي من سهل الغاب. وكان الأسد قد أقر الشهر الماضي بتعرض قواته لانتكاسات عسكرية عندما قال إن الجيش اضطر للتخلي عن بعض المناطق من أجل التمسك بأخرى أكثر أهمية.
من جهة أخرى، أشار المرصد إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) قتل 37 على الأقل من مسلحي جماعات إسلامية منافسة، في هجوم شنه ليلاً على قرية بمحافظة حلب السورية. ومازال 20 مقاتلاً آخرين مفقودين.
وقال رئيس المرصد، رامي عبد الرحمن، إن انتحارياً من التنظيم الإرهابي فجر نفسه في موقع عسكري تابع لجماعة إسلامية منافسة في قرية أم حوش بريف حلب الشمالي. كما سيطر مسلحو التنظيم على القرية بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الجماعات المنافسة.