تستعد وكالات الإغاثة الإنسانية في سوريا لإدخال مساعدات طارئة إلى المدن والبلدات المحاصرة إذا نجح اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة الجمعة.
وقالت منظمة “انقذوا الأطفال” إنها تخزن المواد الغذائية والدواء حتى يتم نقلها بأسرع وقت ممكن مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الاثنين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت له مناطق في ادلب وحلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، لغارات مكثفة أسفرت عن مقتل 100 شخص على الأقل، بحسب نشطاء المعارضة.
وقال النشطاء إن نحو 60 شخصا على الأقل قتلوا في غارة على السوق الشعبية بإدلب.
وبينما قالت لجان التنسيق المحلية إن الطائرات التي أغارت على إدلب كانت روسية إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، قال إنه يصعب التأكد من الجهة التي نفذت الغارات.
وكانت واشنطن وموسكو أعلنتا التوصل إلى اتفاق خطة تهدف إلى خفض العنف في سوريا وتؤدي في نهاية المطاف إلى عملية انتقال سياسي تضع حدا نهائيا للحرب الدائرة منذ 5 سنوات.
وبموجب الاتفاق، ستتوقف الحكومة السورية عن تنفيذ اي طلعات جوية حربية في مناطق محددة خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.
ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ اعتبارا من غروب الشمس يوم الاثنين أول أيام عيد الأضحى.
ورحب الاتحاد الأوروبي وتركيا بالاتفاق لكنهما أكدا أن هناك المزيد من الاجراءات يجب اتخاذها.
وقالت بسمة قضماني، المتحدثة باسم اللجنة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية في الخارج، إن الاتفاق الأمريكي الروسي مرحب به ولكن في حالة تطبيقه بشكل فعال.