شاحن موحد بلمسة أوروبية في الطريق اليك

أعطت المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر للبرلمان الأوروبي لإقرار قواعد تفرض على الشركات الاوروبية المصنعة للأجهزة النقالة، مثل الهواتف والاجهزة اللوحية، دعم نوع واحد من شواحن الطاقة.

وقرر الاتحاد الأوروبي أن تكون جميع أجهزة الهواتف المحمولة الجديدة المصنعة على أراضيه قابلة للشحن بنوع واحد من الوصلات، بحيث يوجد شاحن واحد لكل الهواتف المحمولة مع بدء العام المقبل.

ويرى خبراء التقنية بأن الشاحن الجديد سيكون فتحا في مجال الهواتف الجوالة، بعد أن احترقت بطاريات العديد من الهواتف بسبب عدم توائمها مع أجهزة الشحن.

وقال أنطونيو تاجاني، نائب رئيس المفوضية الأوروبية للصناعة والأعمال، إن ظهور قواعد جديدة تفرض إدخال شاحن مشترك للأجهزة النقالة والأجهزة المماثلة يعد خبرا جيدا لصحة المواطنين والبيئة على حد سواء باعتباره سيصنع وفق اعلى المقاييس العالمية.

ووافقت 10 شركات كبرى تعمل في تصنيع الهواتف المحمولة، وعلى رأسها آبل وموتورولا وسامسونغ على قرار توحيد معايير الشحن الكهربائي التي تختلف من شركة إلى أخرى، وحتى بين الطرز المختلفة التي تنتجها الشركة الواحدة.

ويسعى البرلمان الأوروبي عبر قواعد صناعة الشواحن المشتركة أن يخفض من التكاليف التي ينفقها مستخدمو دول الاتحاد على كل شاحن لأجهزته المختلفة، كما يقلل من النفايات الإلكترونية الناتجة عن تعدد الشواحن.

وينتظر أن تكون القواعد الجديدة تلك ملزمة للشركات المصنعة للأجهزة النقالة في الأسواق التابعة للاتحاد الأوروبي، حيث ستضطر تلك الشركات إلى اعتماد شاحن مشترك يمكنه شحن طاقة أجهزة الشركات المنافسة.

ولم يكشف البرلمان الأوروبي عن التفاصيل الخاصة بمواصفات الشاحن الذي ستعتمده الشركات المصنعة للأجهزة النقالة، إلا أن المزمع اعتماد الجهة التشريعية على المواصفات الأكثر شيوعاً بين المُصنعين.

يذكر أن أغلبية الشركات المصنعة للأجهزة النقالة خاصة الذكية منها تعتمد على شاحن للطاقة قابل للعمل مع أجهزة المنافسين، وعادة يكون من نوع شاحن “يو إس بي” إلا أن شركة “آبل” تعتمد مجموعة شواحن خاصة لأجهزتها الذكية مثل هواتف “آيفون” واجهزة آيباد اللوحية.

وتقوم الشركات المصنعة للهواتف حالياً بتقديم الشاحن الخاص للزبائن مع شراء كل جهاز جديد، وهو أمر يسبب الكثير من المصاعب للمستهلكين، كما تنتج عنه أضرار وخسائر تتمثل في التخلص من وصلات الشحن القديمة مع ظهور كل طراز جديد.

ووفقا لدراسة أجرتها جامعة سوثرن كوينزلاند الأسترالية فقد تم بيع ما يزيد عن 1.2 مليار هاتف جوال حول العالم في 2008، مما دعا إلى صناعة ما يزيد عن 82 ألف طن من أجهزة الشحن.

 

+ -
.