حذر كل من اسرائيل والفلسطينيين من المخاطر التي تحيط بمباحثات الهدنة التي ستستأنف في القاهرة الأحد حيث قالت اسرائيل إن المباحثات ستمضي قدما فقط في حال توقف اطلاق الصواريخ من غزة، في حين ربط الفلسطينيون مشاركتهم بتوقف اسرائيل عن وضع الشروط.
وهدد المفاوضون الفلسطينيون بالانسحاب من المباحثات ما لم يظهر الوفد الاسرائيلي الأحد في القاهرة. وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إن ” الاربع والعشرين ساعة المقبلة حاسمة في تقرير مصير المفاوضات”.
وقال عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني المشارك في المحادثات التي تجري في العاصمة المصرية القاهرة لوقف الحرب في غزة إن المفاوضين الفلسطينيين سيغادرون القاهرة الأحد إذا لم توافق إسرائيل على العودة إلى المفاوضات التي تتوسط فيها مصر دون وضع شروط.
وتدير مصر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين منذ بدء هدنة الـ72 ساعة والتي انتهت صباح الجمعة دون نجاح في تمديدها. وتأمل مصر ومن ورائها الولايات المتحدة والدول الغربية في ان تفضي المفاوضات إلى هدنة طويلة الأمد بين الجانبين.
وأوى الصراع الذي نشب في الثامن من يوليو/ تموز في عملية اطلقت عليها اسرائيل “الجرف الصامت” إلى مقتل ١٩١٣ فلسطينيا واصابة نحو عشرة آلاف آخرين، فيما قتل من الجانب الاسرائيلي 63 جنديا وعدد قليل من المدنيين.
وتتمسك الفصائل الفلسطينية في القاهرة وفي مقدمتها حماس بمجموعة من المطالب لوقف القتال ومن بينها رفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع برا وبحرا، وفتح معبر رفح مع الجانب المصري، وتوسيع الرقعة البحرية للصيد بينما تطالب اسرائيل بنزع سلاح الفصائل.
ونفذت الطائرات الاسرائيلية حوالي 50 غارة على اهداف في القطاع السبت اسفرت عن مقتل 8 فلسطينيين فيما اطلق الفلسطينيون 32 صاروخا على اسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة والامم المتحدة ادانتا تواصل العمليات العسكرية في غزة وطالبتا اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية “حماس” بوقف العمليات العسكرية فورا.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست إنه يجب على الطرفين التوصل الى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار.
اما بان غي مون الامين العام للامم المتحدة فأدان استئناف القتال في غزة مؤكدا أن المزيد من الضحايا المدنيين لن يكون امرا مقبولا.