في فصلـــي الخريف والشتاء يحاول البرد أن يتغلغل إلى أعماقنا. الجميع يحاولون صده بمختلف الوسائل، سواء بالتدفئة المناسبة أم بالألبسة الملائمة، لكن الدفء الحقيقي يأتي من الداخل لا من الخارج، ومن أجل بعث الدفء في داخل الجسم في شكل طبيعي يميل الناس الى تناول مشروبات وأطعمة معينة، هنا عدد منها:
– شوربة العدس، وهي تعتبر من أهم الوصفات النوعية لمقاومة برد الشتاء، خصوصاً أنها غنية بالبروتينات النباتية وعدد من الفيتامينات المهمة، مثل ب1، ب6، ب9، سي، ي، الى جانب باقة من المعادن، أبرزها الكلس والحديد والفوسفور والمغنيزيزم والبوتاسيوم. كما تمتاز شوربة العدس بغناها بالألياف، فحصة واحدة منها تؤمن حوالى ثلث حاجة الجسم اليومية من الألياف التي تعتبر ضرورية لتعزيز وظيفة الأنبوب الهضمي ومحاربة الإمساك وتقليص امتصاص السكريات والكوليسترول السيء والحماية من ارتفاع مستوى هرمون الأنسولين.
– شوربة الخضار، وهي وجبة مغذية وصحية بامتياز تشيع الدفء في الجسم من دون أن تترك عبئاً ثقيلاً على جهاز الهضم. فهي غنية بالألياف الغذائية والفيتامينات والأملاح المعدنية والكثير من المركبات المضادة للأكسدة التي تحمي خلايا الجسم من تأثيرات الشوارد الكيماوية الحرة المتورطة في إثارة عدد من الأمراض. اضافة الى ان شوربة الخضار تكون قلوية ما يجعلها مناسبة جداً لمن يعاني من ارتفاع الحموضة في الدم التي تتسبب في اندلاع الالتهابات المفصلية. وتصلح شوربة الخضار لكل الفئات العمرية.
– شوربة الدجاج، وهي من أجدى أنواع الشوربات التي تنثر الدفء في الجسم والتي تحارب عوارض البرد والزكام وآلام الحلق. وتمتاز شوربة الدجاج بغناها بالكالسيوم الضروري للعظام والأسنان، ومواد مفيدة تساعد في السيطرة على ضغط الدم، ومركبات تعمل على خفض مستوى العمليات الالتهابية التي تندلع أثناء نزلات البرد وغيرها من التهابات الطرق التنفسية العلوية. وكي نحصل على منافع شوربة الدجاج لا بد أن تكون مؤلفة من الدجاج بشحمه ولحمه وعظمه اضافة الى البصل والكرفس والبقدونس والبطاطا وإلى رشة من الفلفل الأسود والملح.
– شوربة البصل، وهي تحتوي على خليط من البصل والثوم والكرفس والفلفل التي تشيع الحرارة في الجسم وتمده بالكثير من العناصر المغذية التي تقوي مناعة الجسم وتساعد على تدفق الدم في كل أنحائه.
– شوربة الفطر، وتمتاز بغناها بعنصر السيلينيوم الذي يساعد كريات الدم البيض على انتاج مركبات السيتوكين التي تحارب نزلات البرد وتعجل في رحيلها.
– شوربة الخرشوف، وهي تضم طائفة واسعة من المكونات، خصوصاً الألياف، والكلس، والكروم، والبوتاسيوم، والمنغنيز، وفيتامينات المجموعة ب، والفيتامين أ، التي تساهم في تقوية دفاعات الجسم ومحاربة البرد.
– شوربة الكرنب والبصل، وهي تعطي الإحساس بالدفء، وتحض على الشبع السريع، وتســـاعد فــــي حـــرق الدهون. كما تعتبر من أفضـــل أنـــواع الشـــوربات لقدرتها على امتصاص الغازات وبالتالي التخلص من المغص وأوجاع البطن.