‘شياو’.. أول مذيعة روبوت فائقة الذكاء

كشفت الصين عن أول مذيعة “روبوت” في نشرة اخبار الطقس تحمل اسم “شياو” وطورها عملاق البرمجيات الاميركي مايكروسوفت.

وتتميز “شياو” بانها فائقة الذكاء وتشبه الصينيين كثيراً، وسيكون لها بث مباشر لبرنامج صباحي، وهي أول روبوت يتولى وظيفة من هذا النوع.

واثبتت الروبوت أن لديها القدرة على القيام بمهام البشر في التعليق على أخبار الطقس وشرح الأحداث المناخية المهمة.

وافادت إدارة البرنامج إن “شياو” ستقوم بإذاعة توقعات الطقس كل يوم على شاشات التليفزيون، كما أنها سبق وحظيت بشعبية كبيرة من المشاهدين عند إطلالتها الأولى، وتم دعمها بمجموعة من التقنيات الحديثة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تجعلها قادرة على أن تكون أشبه بالبشر.

ودخلت الربوتات مختلف المجالات الصناعية والطبية والعسكرية، وظهرت منها أجيال ذكية، تستطيع التعامل مع المواقف المتغيرة، باستشعار تلك المواقف، وإعادة برمجة معطياتها، وفقاً لنتائج تلك الاستشعار.

وكانت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة والمانيا أكبر الأسواق العام الماضي بعد الصين وفقا لبيانات الاتحاد الذي اشار الى ان الاسواق الخمسة تشكل ثلاثة ارباع كل المبيعات على مستوى العالم.

ووفقا للخبراء، تعد صناعة السيارات إلى حد بعيد أكبر زبون للروبوتات في الصين، وهو ما يمثل نحو 40 بالمئة من الروبوتات في العملية التشغيلية، وذلك مع كون الصين على حد سواء أكبر سوق للسيارات في العالم وأكبر موقع لإنتاجها.

وحول تاثير الربوتات على ملايين العمال، أجرى مركز أبحاث الرأى العام الأميركي “بيو” مسحا شمل أكثر من ألفي خبير تكنولوجيا حول تأثير تزايد الاعتماد على الربوتات الآلى على حياتنا وبخاصة على توظيف العنصر البشري.

وقد حدد المسح عددا من الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل وليس إلى الخوف من تنامي دور الإنسان الآلي.

ويقول مؤيدو هذه التكنولوجيا إنها ستؤدي إلى تحرير البشر من الأعباء اليومية لكي يبتكروا أنواع جديدة من العمل، أما المعارضون فيقولون إن الموجة الجديدة من الربوتات ستركز بصورة أكبر على الوظائف الرفيعة وهو ما سيجعل الكثيرين من العمالة عالية المهارة بدون عمل فلا تجد بديلا عن الوظائف منخفضة الأجور أو المعاناة من البطالة الدائمة.

وبشكل عام فإن أغلبية الخبراء الذين شملهم المسح يعتقدون أن الربوتات ستسيطر على مجالات مثل الرعاية الصحية والنقل والإمداد والتموين وخدمة العملاء وصيانة المنازل بحلول عام 2025.

وفي الوقت نفسه، مازال الخبراء منقسمين حول طبيعة تأثير هذه التطورات على الاقتصاد وسوق العمل خلال العقد المقبل، حيث يرى أكثر من النصف أن التأثير سيكون إيجابياً عندما يعمل الروبوت مع البشر من أجل القيام بكل الوظائف الحالية وخلق وظائف جديدة تماما، كما فعل المجتمع عندما قامت الثورة الصناعية.

كما أن النصف الآخر يرسم صورة أكثر قتامة، حيث سيحل الإنسان الآلي محل العمال وهو ما سيؤدي إلى اضطراب النظام الاجتماعي في نهاية المطاف.

وارتفعت مبيعات أجهزة الانسان الآلي او الروبوت للأغراض الصناعية بنسبة 27 بالمئة خلال 2014 على مستوى العالم مدفوعة بنمو الطلب لدى صناعات السيارات والالكترونيات خاصة في الصين وكوريا الجنوبية.

وتطرح هذه النسبة تساؤلات عديدة حول دخول الربوتات القوي الى صناعة الالكترونيات والسيارات، وآثارها الاجتماعية على تخفيض أعداد العمال ورفع مستويات البطالة.

وقال الاتحاد الدولي لأجهزة الانسان الآلي ان نحو 225 ألف جهاز بيعت في 2014 ثلثاها تقريبا في آسيا.

وتعتقد شركة فوكسكون المتخصصة في صناعة الإلكترونيات، أن الروبوتات ستتحمل قريبا عبء العمل الأكبر في الصناعات الالكترونية، مع أن هذا القطاع ما يزال بصورة كبيرة يعتمد على العمالة البشرية لتجميع المنتجات.

وأوضح الاتحاد الدولي لأجهزة الانسان الآلي أن المبيعات في الصين وهي بالفعل الأكبر في سوق أجهزة الانسان الآلي البالغ قيمتها 9.5 مليار دولار قفزت 54 في المئة إلى نحو 56 ألف وحدة.

وتوفر الصين 30 جهازا فقط لكل عشرة آلاف عامل في الصناعات التحويلية مقارنة بما يصل الى 473 عاملا في كوريا الجنوبية، لكنها تجاهد في الوقت الراهن لزيادة هذه النسبة نظرا لارتفاع الأجور.

وقالت غودرون ليتزنبرغر، السكرتير العام للاتحاد الدولي للروبوتات، ومقره فرانكفورت، ألمانيا، “تضطر الشركات للاستثمار أكثر من أي وقت مضى في الروبوتات لتصبح أكثر إنتاجية ولترفع الجودة”.

وأضافت “في المرحلة الحالية يشمل ذلك صناعة السيارات، لكن في السنتين أو الثلاث سنوات القادمة سوف تكون مدفوعة من قبل صناعة الإلكترونيات”.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فوكسكون تيري جو إنه يأمل يوما ما في أن ينتشر “جيش من الروبوتات” في مصانع الشركة، باعتبارها وسيلة لتعويض تكاليف العمالة وتحسين الصناعات التحويلية.

+ -
.