صعود الدولار ووفرة الإمدادات يخفضان النفط

هبط خام «برنت» إلى أقل من 66 دولاراً للبرميل أمس، بفعل صعود الدولار ومؤشرات الى وفرة الإمدادات من الشرق الأوسط على رغم الحروب الدائرة في شمال العراق وسورية واليمن.

وتراجع «برنت» تسليم تموز (يوليو) 1.04 دولار إلى 65.23 دولار للبرميل قبل أن يتعافى إلى نحو 65.90 دولار، وانخفض الخام الأميركي الخفيف 40 سنتاً إلى 59.03 دولار للبرميل.

ورأى وزير النفط الكويتي علي العمير، أن أجل استمرار تحسن أسعار النفط ليس واضحاً لأن الأمر يعتمد على النمو الاقتصادي العالمي والزيادة المستمرة في المعروض من النفط الخام في الأسواق. وقال رداً على سؤال للصحافيين في البرلمان عن توقعاته لأسعار النفط في النصف الثاني من السنة: «كما قلنا من قبل الأسعار ستتحسن (…) يمكننا رؤية ذلك». وأضاف أن استمرار التحسن في أسعار النفط يتوقف على نمو الاقتصاد العالمي ووفرة المعروض التي لا تزال قائمة إضافة إلى إنتاج النفط الصخري. ورفض الوزير الكويتي التعليق على ما يمكن أن تتخذه منظمة «أوبك» من قرارات في اجتماعها المرتقب في 5 حزيران (يونيو) المقبل.

إلى ذلك، تسعى الكويت إلى زيادة إنتاجها النفطي لتعويض خسارة 250 ألف برميل يومياً بسبب خلاف مع السعودية حول استغلال حقول مشتركة. وصرح المسؤول في «مؤسسة البترول الكويتية»، جمال اللوغاني، أن الكويت «تسعى الى تعويض حجم الإنتاج الذي فقد نتيجة توقف حقلي الخفجي والوفرة المشتركين مع السعودية عبر التوسع في حفر الآبار لزيادة القدرة الإنتاجية للوصول إلى مستويات ما قبل عملية التوقف».

من ناحية أخرى، توقع رئيس مجلس إدارة «المؤسسة الوطنية للنفط» الليبية، مصطفى صنع الله، ارتفاع أسعار النفط في النصف الثاني من السنة ومواصلة الصعود العام المقبل. وأضاف في جلسة نقاش في لندن إنه يرى بوادر على ارتفاع الطلب العالمي على النفط وقال: «إن عودة إمدادات النفط الليبية إلى الأسواق لن تؤثر في مستويات الأسعار». وتوقع زيادة الإنتاج 200 ألف برميل يومياً خلال الشهرين المقبلين.

وفي الموضوع الإيراني أكد السفير الإيراني لدى كوريا الجنوبية حسن طاهريان أمس أن بلده سيسعى إلى تعزيز قدرته التنافسية قدر الإمكان لاستئناف مبيعات النفط إلى سيول إذا رُفعت العقوبات عن طهران. وقال في تصريح إلى وكالة «رويترز»: «نريد زيادة حجم الصادرات (…) هذا هو السبب في أننا سنبذل أقصى ما في وسعنا لنكون قادرين على التنافس والحصول على حصة من السوق، هنا في كوريا الجنوبية قدر الإمكان»، مشيراً إلى تراجع واردات كوريا من الخام الإيراني في السنتين الأخيرتين.

ومن هيوستن، أفادت مصادر بأن شركة «موتيفا إنتربرايزيس» استأنفت تشغيل وحدتها للتكسير الهيدروجيني التي تبلغ طاقتها 60 ألف برميل يومياً في مصفاتها في بورت آرثر في ولاية تكساس، بعد اكتمال أعمال صيانة استمرت أسبوعين.

ومن الجزائر أعلنت شركة الطاقة الحكومية «سوناطراك» إن الجزائر ستزيد إنتاجها من النفط الخام ما لا يقل عن 32 ألف برميل يومياً بدءاً من تموز، بعد إطلاق الإنتاج من حقلين، ويأتي هذا في إطار خطة لوقف تدهور الإنتاج.

ونقلت «وكالة الأنباء الجزائرية» عن المدير الموقت لـ «سوناطراك»، سعيد سحنون، قوله إن الزيادة الجديدة للإنتاج ستأتي حينما يبدأ تشغيل حقل بئر سباع لينتج 20 ألفاً إلى 25 ألف برميل يومياً من الخام، إضافة إلى 12 ألفاً من حقل بئر مسنة في تموز.

وفي المنطقة أعلنت «الشركة العربية للاستثمارات البترولية» (ابيكورب) التي تملكها 10 دول في «منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول» (أوابك)، نتائجها المالية السنوية للفترة المنتهية في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2014. واستطاعت تحقيق عائدات مالية بلغت 156.28 مليون دولار مقارنة بـ 149.82 مليون خلال عام 2013، كما ارتفع صافي الأرباح إلى 118.51 مليون دولار مقارنة بـ 111.22 مليون دولار خلال العام السابق.

ولكن نظراً للظروف السياسية المضطربة في بعض أجزاء من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قررت الشركة رصد مخصصات استثمارية قيمتها 13.48 مليون دولار، ما أسفر عن تعديل صافي الأرباح ليصل إلى 105.03 مليون دولار في 2014، بينما ارتفع إجمالي الأصول إلى 5.88 بليون دولار، وزاد إجمالي حقوق المساهمين إلى 1.86 بليون.

+ -
.