ضرر الصدمة النفسية في الصغر على الإنسان في الكبر

التجارب السيئة التي يمر بها الطفل تؤثر على حياته المستقبلية. والشخص الذي يعاني في طفولته من الإهمال -أو يمر بتجربة سيئة مع الولدين- ترافقه عواقب ذلك طيلة حياته حتى وهو في سن الرشد. ولكن كيف يختلف ذلك بين الرجل والمرأة؟

تركة ثقيلة ترهق كاهل الشخص الذي يعاني -وهو في سن الطفولة بين عمر 7 و 16 عاما- من الإهمال وسوء التغذية أو المعاملة السيئة، أو يمر بتجربة العيش مع أب مصاب أو أم مصابة بمرض نفسي، أو حين يكون الوالدان مطلقين، أو يكون أحدهما مدمنا على تناول الكحول، أو معتقلا في السجن.

وترافق المعاناة الشخص المتضرر طيلة حياته وتؤثر على صحته وتسبب له تعبا نفسيا قد يمتد إلى أضرار جسدية بيولوجية، وينجم عنها إجهاد مزمن، ولا يحظى هذا الشخص إلا بالقليل من التعليم والثروة والمكانة الاجتماعية.

هذا ما خلصت إليه دراسة فرنسية جديدة من المعهد الفرنسي للصحة والبحث الطبي، تم فيها تحليل معلومات 7535 شخصا من أصل 17000 شخص ولدوا عام 1958 في بريطانيا وتم تتبع حياتهم وتسجيلها فيما يسمى “الدراسة الوطنية البريطانية لنمو الأطفال”.

ووجد التحليل أن هؤلاء الأشخاص كانوا يقعون تحت ضغط نفسي وإجهاد مزمن حتى وهم في سن الـ44. كما وجدت الدراسة أن هذا النوع من الإجهاد النفسي (ويسمى علميا بـ العبء الألوستاتيتكي) يترافق لدى 59% من الرجال المتضررين بسلوك غير سوي وبانخفاض مستوى التعليم وبتدني الحالة المادية، في حين يترافق لدى 76% من النساء المتضررات بالتدخين وزيادة الوزن وانخفاض مستوى التعليم وتدني الحالة المادية أيضا، بحسب ما نشر موقع فوكوس الإلكتروني.

+ -
.