قصفت طائرات – “يُعتقد أنها روسية” – أهدافا في محافظة درعا السورية الجنوبية لأول مرة الأربعاء ليلا، موسعة نطاق حملتها الجوية، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد الخميس أن الغارات الجوية على مناطق تل عنتر، والحارة، كفر نساج، وعقربة، هي أقصى مناطق جنوبا تقصفها الطائرات الروسية خلال شهر تقريبا من بدء غاراتها الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد.
ولم يشر المرصد إلى تفاصيل أي إصابات، أو أضرار بسبب الغارات.
وتبعد تلك المناطق نحو 20 كيلومترا من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقال بشار الزعبي، رئيس المكتب السياسي لجيش اليرموك، الذي يعمل في منطقة درعا، “هي في الغالب طائرات روسية”.
وأضاف في حديثه مع وكالة رويترز للأنباء أن القوات الجوية السورية لا تشن طائراتها غارات ليلية.
ويسيطر على المناطق المستهدفة جماعات من المعارضة من بينها مسلحون إسلاميون، ومعتدلون، وجبهة النصرة، الموالية لتنظيم القاعدة.
ولا تزال الاشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية مستمرة، غير أن محافظة درعا لم تشهد شيئا شبيها بتلك العمليات العسكرية البرية التي تشنها قوات الحكومة مدعومة بغارات الطائرات الروسية في المناطق الأخرى من سوريا، منذ بدء الحملة الروسية في 30 سبتمبر/أيلول.
ويقع معظم مناطق المحافظة – التي تتاخم الأردن – تحت سيطرة المعارضة، وإن كانت الحكومة لا تزال تسيطر على عاصمتها.
تعرض المستشفيات للقصف
وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن هناك زيادة كبيرة في الهجمات الجوية على المستشفيات شمالي سوريا، منذ سبتمبر/أيلول.
وتضيف المنظمة أن 35 شخصا قتلوا، وإن أكثر من 70 جرحوا في القصف.
وتقول إن 12 مستشفى – تدعم المنظمة نصفها – استهدف في إدلب، وحلب، وحماة.
وأجبرت ستة منها على الإغلاق، وإن كان أحدها قد أعيد فتحه مرة أخرى.
ولم تحدد منظمة أطباء بلا حدود هوية منفذي الهجمات الجوية.
وكانت الجمعية الطبية السورية الأمريكية قد لامت روسيا على الغارات الجوية التي تعرضت لها مستشفيات في حلب.