شهد مركز المؤتمرات بمعرض شيكاغو الدولي لتكنولوجيا التصنيع السيارات حدثا فارقا على مدى يومين يتمثل في عرض أول سيارة مصنعة بتقنية الطباعة ثلاثية الابعاد.
http://www.youtube.com/watch?v=uV5FvZZiBf0
وأكملت شركة لوكال موتر الأميركية للسيارات خلال المعرض تجميع السيارة التي حملت اسم ذو ستارتي نسبة إلى كلمة “طبقة” الإيطالية.
وتم طباعة السيارة انطلاقا من قطعة واحدة في 44 ساعة باستخدام عملية تسمى التصنيع الرقمي المباشر والتي تستعمل لأول مرة في تصنيع سيارة كهربائية بالكامل.
وتصنع تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد طبقة رقيقة واحدة في كل مرة من البلاستيك أو الرمل أو غيرها من المواد، ومن ثم تكدّس الطبقات تدريجيا لصنع قطعة منتهية للشـكل ثلاثي الأبعاد، أي بطريقة مماثلة لوضع الأقراص المُدمجة فوق بعضها.
وتتكون سيارة ذو ستارتي من بطارية ومحرك تم الحصول عليهم من مصادر مختلفة. وقام مجموعة من المهندسين بسرعة بتجميع 47 قطعة مكونة للسيارة بنجاح قبل ان تتم تجربة السيارة لأول مرة.
وتشمل ذو ستارتي على مقعدين وتستطيع أن تسير لمسافة من 160 إلى 190 كيلومترا، اعتمادا على نوع البطارية. وتبلغ وسرعتها القصوى الـ 64 كيلومترا في الساعة تقريبا.
ويمكن ترخيص السيارة دون الاحتياج إلى المرور باختبارات السلامة القياسية لكونها ليست مصنوعة للسير في للطرق السريعة.
وتنوي الشركة المصنعة أن تبدأ في بيع السيارات قبل نهاية العام 2014 بمبلغ يتراوح بين 18 ألف و30 الف دولار.
ويقول المهتمون بصناعة السيارات ان الطباعة الثلاثية الأبعاد للسيارات قد تقود إلى تغييرات اقتصادية واجتماعية وبيئية هائلة في عالم تصنيع السيارات.
وتمكن آلية التصنيع المتَّبعة لإنتاج السيارة من حماية البيئة اذ تحتاج العملية لوضع المادة حيث يجب ان توضع فقط بحيث يجري بناء كل قطعة بإضافة جزيء واحد من المادة فقط كل مرّة دون انتاج أي نفايات عن عملية التصنيع في نهاية المطاف.
وتستخدم بعض شركات صناعة السيارات تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج الأجزاء النموذجية بسرعة ولتطوير المكونات المستخدمة مثل رؤوس الأسطوانات وفتحات الهواء.
ويشهد قريبا عالم الصناعات الثقيلة صنع ملايين من قطع السيارات بسرعة كبيرة كما تتم طباعة الصحف وبسهولة الضغط على زر آلة الطباعة، ما يساهم في توفير ملايين الدولارات وشهور طويلة من الأبحاث والتطوير.