طريق “النمرود” – النبي إيليا تحت خطر الإغلاق

تلقت جمعية سعار الزراعية مؤخراً إخطاراً بوجوب إزالة الطبقة الإسمنتية التي وضعتها على طريق “النمرود” – النبي ايليا الزراعية، لأن هذه الطريق، حسب إدعاء سلطة أراضي إسرائيل، تقع ضمن أراضي مستوطنة “النمرود”، ولا يحق للمزارعين القيام بأي أعمال هناك، وهذا ما يضع حق الوصول إلى الأراضي الزراعية عبر هذه الطريق تحت إشارة استفهام كبيرة.

وكانت “جمعية سعار” الزراعية قد قامت الصيف الماضي بإصلاحات على مقطع من هذه الطريق، فوضعت عليها طبقة من الإسمنت، بعد أن ظهرت فيها الكثير من الحفر، وذلك لتسهيل عملية السفر عليها بآلياتهم الزراعية بهدف الوصول إلى أراضيهم الممتدة من منطقة “ناحال نمرود” إلى مقام النبي ايليا.

وقبل أسابيع تلقت الجمعية إخطاراً من قبل سلطة أراضي إسرائيل، تحذرها فيها من مغبة القيام بأي أعمال على هذه الطريق، وتطالبها بإزالة طبقة الإسمنت المذكورة أعلاه، تحت طائلة القانون. وأوضحت السلطات في رسالتها، أن الطريق المذكورة تقع ضمن أراضي “ناحل نمرود”، وهي معدة للبناء عليها في عملية توسيع المستوطنة المستقبلية.

هذا الإخطار أثار دهشة المزارعين، الذين يستخدمون هذه الطريق منذ عقود، متفاجئين بهذه الخطط التي لم يكن لهم علم بها، والتي تعني عملياً بالنسبة لهم فقدان حق الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المنطقة، حيث ستبقى الإمكانية الوحيدة للوصول إليها من خلال الالتفاف والوصوا من مسعدة – النبي ايليا، وهو ما يزيد المسافة بحوالي 7-8 كيلومترات، هذا إذا لم تكن لدى السلطات مخططات أخرى، ليس للمزارعين علم بها، ربما قد تمنعهم أيضاً من الوصول إلى أراضيهم من الجهة المقابلة.

خارطة تبين المنطقة التي تم ضمها إلى مستوطنة النمرود، وهي المنطقة الواقعة شمال الخط الأصفر. الطريق المذكزرو تقع في هذه المنطقة:

صورة جوية من العام 1980 تبين وجود الطريق المذكورة من ذلك الوقت واستخدام المزارعين لها للوصول إلى أراضيهم:

صورة حديثة مأخودذة من “غوغل إيرث” تبين المنطقة الزراعية التي يستخدم المزارعون الطريق المذكورة للوصول إليها:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

+ -
.