طيران التحالف قتل 17 مدنيا في غارة بمحافظة حلب

قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض الجمعة إن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتل 17 مدنيا على الأقل في غارة شنها على قرية بمحافظة حلب.

إعلان

إعلان

إعلان

وقال المرصد إن حصيلة القتلى تشمل طفلين، كما اصيب العشرات بجروح.

يذكر ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم عددا من الدول الغربية والعربية يشن غارات جوية بشكل شبه يومي على أهداف للمنظمات الجهادية كتنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا منذ أيلول / سبتمبر الماضي.

كما يشن التحالف غارات على اهداف للتنظيم في العراق.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنه يبدو أن الغارة قد أصابت بطريق الخطأ مدنيين في قرية تقع على الجانب الشرقي من نهر الفرات في محافظة حلب بدل أن تصيب مواقع للجهاديين.

وقال عبدالرحمن، الذي أدان الغارة، إن عوائل بأسرها سقطت بين قتيل وجريح.

وكان المرصد الذي يعتمد على شبكة من المصادر على الأرض في سوريا لاستقاء المعلومات، قد قال في نيسان / أبريل الماضي إن الغارات التي يشنها التحالف قتلت 66 مدنيا على الأقل في سوريا منذ سبتمبر الماضي.

كما قتلت هذه الغارات نحو 2000 من مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية.”

وكانت الولايات المتحدة قد قالت في الماضي إنها تأخذ كل التقارير التي تتحدث عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين جراء الغارات التي يشنها طيران التحالف مأخذ الجد، وان ثمة نظام متبع للتحقيق في كل من هذه الحوادث.

 

من جانب آخر، قالت مصادر حكومية سورية وأخرى معارضة، إن اشتباكات عنيفة شهدها الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، فيما نفذ الطيران غارات على مواقع للمعارضين في ريف اللاذقية الشمالي وكبدهم خسائر بشرية ومادية، وفق مصادر حكومية.

كما نفذ الطيران عدة غارات على مدينة جسر الشغور، بالتزامن مع وقوع اشتباكات بين جبهة النصرة وأفراد من القوات الحكومية المتحصنين في مشفى عند الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة في إدلب.

 

من دهة أخرى قالت مصادر ديبلوماسية إن إدارة الرئيس باراك أوباما استمعت إلى مقترحات من الجانبين التركي والعربي لإقامة «مناطق عازلة، أو على الأقل توفير غطاء جوي للقوات التي يتم تدريبها وتجهيزها بالتعاون» مع وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وهي «منفتحة على ذلك» إنما تريد أيضاً «خطة سياسية متكاملة لمرحلة ما بعد الأسد بشقين عسكري وسياسي». ولفتت المصادر الى أن واشنطن مستعدة لدعم حلفائها في حال تقديمهم خطة تتعاطى مع «تنحي الأسد مع الحفاظ على بنية المؤسسات السورية وضمان حقوق وحماية الأقليات وحل سياسي يمنع حرب ميليشاوية طويلة في سورية، كما هو الحال في ليبيا».

وتتزامن مطالب واشنطن مع تحولات على الأرض في سورية وتقدم للمعارضة العسكرية في شمال غربي البلاد.

وفي باريس، أبلغ المنسق العام لـ «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» حسن عبد العظيم بعد لقائه كل من المبعوث الأميركي دانييل روبنستين والفرنسي فرانك جيلي، دعم «الهيئة» جهود المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا ونيته الاجتماع معه في جنيف في 9 أو 10 من الشهر الجاري. ولفت عبدالعظيم إلى دور المبعوث الفرنسي في التقريب بين «هيئة التنسيق» و «الائتلاف الوطني السوري» المعارض. وإذ أشار إلى إرجاء مؤتمر المعارضة الذي كان مقرراً في القاهرة، علمت «الحياة» أن مؤتمراً آخر سيعقد في الآستانة (كازاخستان) بين 23 و26 الشهر الجاري.

+ -
.