عالم روسي: كويكب بحجم جبل يمر بالأرض

قال عالم روسي إنه اكتشف كويكبا بحجم جبل يمر مساره بمدار الأرض كل ثلاث سنوات، لكنه مع ذلك لا يشكل أي تهديد فوري لكوكبنا.

لكن العالم الروسي فالديمير ليبونوف -البروفيسور في جامعة “موسكو ستيت يونيفرسيتي- قال إن الصخرة المسماة (2014 UR116) يمكن أن ترتطم بالأرض بقوة تفجير أعظم بألف مرة من الارتطام المفاجئ للنيزك الذي سقط في روسيا في 15 فبراير/شباط العام الماضي وكان بحجم حافلة ركاب.

ودخل ذلك النيزك الغلاف الجوي للأرض فوق مدينة تشيليابنسك وسقط في بحيرة تشيباركول المتجمدة، وتسبب بوميض هائل وأمواج اهتزازية حطمت زجاج النوافذ وتسببت بأضرار للمباني على بعد كيلومترات من موقع سقوطه أصيب نتيجتها نحو 1200 شخص.

وأوضح ليبونوف أن من الصعب حساب مدار صخرة ضخمة مثل (2014 UR116) لأن مسارها يتغير باستمرار بفعل قوة جاذبية الكواكب الأخرى، مضيفا أن وجودها يثبت القدر الضئيل الذي يعرفه العلماء عن الكويكبات الأخرى التي يمكن أن تؤذي الأرض.
النيزك الذي ضرب روسيا العام الماضي تسبب بأضرار لمنازل تبعد كيلومترات عن موقع سقوطه (رويترز)
وشدد على أهمية الحاجة إلى وسيلة دائمة لتتبع هذا الكويكب لأن “خطأ بسيطا في الحسابات قد تنتج عنه عواقب جسيمة”، مشيرا إلى أنه من بين مائة ألف جسم قريب من الأرض ويمكن له المرور بمدار كوكبنا، وكبير بدرجة كافية ليكون خطرا تمكن العلماء من تتبع وأرشفة نحو 11 ألفا فقط حتى الآن.

من جهتها، قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن الكويكب (2014 UR116) لا يمر بشكل قريب كفاية من الأرض كي يعتبر تهديدا لها.

وأوضح مكتب برنامج الأجسام القريبة من الأرض التابع للوكالة في بيان أنه “بينما يدور هذا الكويكب الذي يبلغ قطره نحو أربعمائة متر حول الشمس مرة كل ثلاث سنوات ليعود بشكل دوري فيقترب من الأرض، إلا أنه لا يمثل تهديدا لأن مسار مداره لا يقترب كثيرا من مدار الأرض”.

ويطالب أكثر من مائة عالم فضاء من أنحاء العالم بإنشاء برنامج ضخم لاكتشاف الكويكبات التي يمكن أن تشكل تهديدا للأرض وتدمر الحضارة الإنسانية، ويوجد حاليا بالفعل أنظمة تتبّع الكويكبات الكبيرة، لكن الأبحاث الأخيرة وجدت أنه حتى الصخور الصغيرة التي لا يزيد قطرها على 164 قدما (نحو خمسين مترا) يمكن أن تكون كبيرة كفاية لتسبب نتائج مدمرة على الأرض.

وقال رائد الفضاء إد لو إن ناسا قامت بعمل جيد جدا بإيجاد الأجسام الكبيرة التي يمكن أن يتسبب أحدها بدمار الجنس البشري بأكمله، لكن المشكلة هي في الأجسام الأصغر التي يمكن أن تدمر مدينة أو تضرب الاقتصاد لمائتي عام.

+ -
.