عروبيَّةُ الهوى…
.. أنا
أعشقُ بلَدي
والياسمينَ المزنَّرَ بالندى
والشموخَ المعانقَ للسّما
عروبيٌّةٌ أنا….
حروفُ وطني قصيدةٌ
تُسامرُ الشرُفاتِ
فوقَ خدِّ القمَر
عروبيَّةٌ أنا..
أعانقُ الشعرَ
شوقي
كالآيات ,
كالوجع المُضَمَّخِ بالمطرْ
عروبيَّةٌ أنا..
على ظهرِ الغَيْمِ
أغزلُ عشقي
جدائلَ نورٍ
وأهمسُ لليلِ
ارحلْ……
سِياطُكَ غاضِبةٌ
وسِياطي قاتلةٌ
إرحلْ….
الضوءُ مُعَلِّمي
وحروفُ الشعرِ
بَيتي
منذُ الأزلْ
عروبيَّةٌ أنا..
تعلّمْتُ أنْ لا أنحني
حينَ تجْرَحُ مُقْلَتي
يا أنتَ,
يا صَخَبَ الحربِ,
ويا ضجيجَ الموتِ
عروبيَّةٌ أنا..
أقولُ للغزاةْ
هل سمِعتمْ صرخَتي؟
ونظرةُ العجزِ في عيونكمْ؟
هل أخبروكمْ؟
أنَّني
كلّما حاوَلتُ
أن أهمسَ لكَ(يا وطني)
بحبِّي
وأنْ أبثَّكَ شوقي
يقتحِمُني الأزيزُ
والضجيجُ؟
كلَّما سافرتُ نحوَ
المدنِ
والحاراتِ
والأزِقَّةِ
تتَلبَّسُني الآهاتُ
والأوجاعُ…..
وأدركُ أنّي داليةُ حزنٍ
وأنّي كالمحال؟
أبحثُ عن عروبتي التي
تعفَّرَتْ بالضلالْ
لكنَّني أدري
بأنَّ الحبَّ
لا تثنيهِ الأوجاعُ
ولا
أزيزُ الرصاص …
يا وطني,
من على شفاهِ الموتِ
ستعودُ إليكَ الحياةْ
وخلفَ الأمنياتِ
صبحٌ مُحتملْ
وأنا أحلمُ
بالسلامِ
بقبلةٍ
من زيتونةٍ
وليمونةٍ
وأرزةٍ
تغفو على كتفِ
الأمل…
كتبت في 2/3/2013