أسفر تفجير انتحاري في معبر أطمة بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، عن مقتل 37 شخصا وجرح أكثر من 30 آخرين.
وأوضحت المصادر أن غالبية القتلى من مسلحي المعارضة، بحسب مصادر رسمية سورية.
واعلن تنظيم “الدولة الاسلامية” عبر وكالة للانباء مرتبطة به مسؤولية احد مسلحيه عن الهجوم الذي وقع في منطقة تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود مع تركيا.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، فإن انتحاريا فجر نفسه داخل حافلة كانت تقل مقاتلين من المعارضة.
وتتهم الحكومة السورية أنقرة بتسهيل تدفق المقاتلين والإمدادات عبر الحدود إلى داخل سوريا.
وقال تلفزيون العربية إن المسلحين الذين قتلوا اليوم هم جزء من قوة قوامها 600 مسلحا كانت تستعد للتقدم الى ريف شمال حلب التي تبعد عن أطمة بمسافة 50 كيلومترا.
في هذه الأثناء استنكر الملك عبدالله الثاني ملك الاردن المطالبات بفتح الحدود الاردنية للسماح بإيصال المساعدات والطعام للاجئين السوريين العالقين على الحدود بين البلدين.
وكان أكثر من 100 آلف من السوريين قد علقوا على الحدود بعدما قرر الاردن إعلان المنطقة مغلقة عسكريا وبالتالي لم يعد من الممكن مرور السوريين الفارين من المعارك إلى داخل الاردن ولا حتى إيصال الغذاء والدواء لهم داخل أراضيهم.
وفي تصريحات نشرتها جريدة الدستور شبه الحكومية أعرب عاهل الأردن عن مخاوفة من تسلل من سماهم “الإرهابيين” إلى بلاده عبر المنطقة.
وفي غضون ذلك، قالت مصادر معارضة إن مسلحيها استهدفوا بسيارتين مفخختين وقصف صاروخي منطقة جمعية الزهراء شمال غربي مدينة حلب.
وتقول بيانات عسكرية رسمية إنها تصدت للهجوم، وقتلت 40 من مسلحي المعارضة.
وأغار الطيران الحكومي على محيط الراموسة ومعمل الإسمنت والعامرية وخان طومان جنوبي حلب. واتهمت المعارضة الطيران الحكومي والروسي بالوقوف وراء سقوط قتلى وجرحى في ريف حلب.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مسلحي المعارضة باستغلال وقف إطلاق النار المؤقت في مدينة حلب ومحيطها لإعادة تسليح وتنظيم أنفسهم، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف لافروف – خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير بمدينة يكاترينبورغ الروسية – أنه أدرك أن الهدنة اليومية التي تستمر لساعات قليلة لا تكفي لإدخال المساعدات أو خروج المدنيين.
لكن من الصعب جعل الهدنة تستمر لفترة أطول خشية أن يستغلها المسلحون، بحسب ما ذكره لافروف.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية بدء مناورات عسكرية مكثفة في منطقة شرق البحر المتوسط.
وتنتشر عدة بوارج حربية روسية في قاعدة روسية في ميناء طرطوس على الساحل السوري.
وقالت الوزارة إن هدف المناورات رفع درجة الاستعداد لمواجهة ما سمته “عمليات إرهابية” سريعة.