شارك الثلثاء نحو عشرة الاف من فلسطينيي 48 في مسيرة توجهت الى قرية لوبية الفلسطينية المهجرة في قضاء طبريا شمال إسرائيل، رافعين الاعلام الفلسطينية لمناسبة مرور 66 عاماً على النكبة الفلسطينية.
وتجري هذه المسيرة التي يطلق عليها اسم “مسيرة العودة” كل عام تحت شعار “يوم استقلالكم يوم نكبتنا”، في اشارة الى ذكرى قيام دولة اسرائيل عام 1948 الذي تحتفل به الدولة العبرية على انه يوم استقلالها، في حين يعتبره الفلسطينيون عام النكبة التي تسببت بلجوء مئات الالاف منهم الى دول عربية مجاورة.
وتقع قرية لوبية على بعد نحو عشرة كيلومترات غرب مدينة طبريا، وتهجر سكانها منذ قيام دولة اسرائيل عام 1948 ويعيش من تبقى منهم احياء حاليا مع ابنائهم واحفادهم في مخيم اليرموك في سورية.
ورفعت في المكان لافتة كتب عليها “من مخيم اليرموك الى لوبية، لا عودة عن حق العودة”.
ورفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية التي وضعوها ايضا على الحافلات وعلى سياراتهم.
وبعيد وصول المسيرة الى القرية اقيم مهرجان خطابي اكد حق عودة الفلسطينيين الى اراضيهم.
وقال عضو الكنيست جمال زحالقة لـ”فرانس برس”: “ان هذه المسيرة تعتبر من اضخم المسيرات حيث وصل عدد المشاركين فيها الى نحو 10 الف مشارك”.
واكد زحالقة ان “العودة حق والنضال لأجلها واجب” مضيفا “لقد لبى اهلنا اليوم نداء الواجب، بحضور عشرة الاف مشارك معظمهم من الشباب، مما يدل على ان الجيل الشاب لا يقل تمسكا بالحق، لا بل هو اكثر اصرارا على تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين”.
وشدد زحالقة على ان “لا سلام او مصالحة بدون عودة اللاجئين الى ديارهم”.
من جهته، قال النائب العربي في الكنيست محمد بركة رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة في كلمته: “خرج علينا (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين) نتانياهو في الايام الاخيرة باعلانه ان هذه البلاد هي لليهود وحدهم ولكن عليه ان يرى هذا البحر الجماهيري ويسأل حجارة لوبية عن هوية هذا الوطن”.
واضاف “من هذا المكان الذي كان ينبض بالحياة التي اوقفتها النكبة نعلمه اذا كان البحر حمل اللاجئين الى الشتات فان هذا البحر الجماهيري يعلن عودتهم القريبة الى لوبية وصفورية وكافة ارجاء الوطن”.
واكد بركة حصول “استفزازات من قبل افراد الشرطة بالمشاركين في المسيرة”.
وسقطت قرية لوبية غرب طبريا في 16 تموز (يوليو( 1948 بايدي الميليشيات اليهودية، وكان يسكنها في حينه 2726 شخصا وتتألف من 596 بيتا وتقدر مساحة اراضيها ب32895 دونما.
من ناحيتها قالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية “شارك في مسيرة لوبية نحو عشرة الاف مواطن عربي، وفي موازاة هذه المسيرة كانت تجري في قرية لبا احتفالات لليهود بعيد الاستقلال، وتواجدت الشرطة في المكان منعا للاحتكاكات”.
واشارت الناطقة الى “توقيف شابين من المشاركين في المسيرة بعد مواجهات قصيرة مع الشرطة والاعتداء على افرادها”.
واقيمت قرية لبا اليهودية على اراضي قرية لوبية الفلسطينية.
وفي القدس فرقت الشرطة الاسرائيلية تظاهرة لمتطرفين يهود في القدس القديمة كانوا يحتفلون بذكرى قيام دولة اسرائيل، ويطلقون شعارات مناهضة للعرب.
واوضحت الناطقة باسم الشرطة لـ”فرانس برس” انه تم اعتقال شخصين من المتظاهرين حاولا اقتحام حاجز امني.