ذكرت دراسات حديثة أن نصف البشر تقريباً يصابون بمرض السرطان، وخاصة الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً. ونشرت جمعيات العناية بمرض السرطان كتيباً شمل بعض العلامات الشائعة التي تدل على الإصابة بهذا المرض الخطير.
يصاب نحو نصف البشر خلال حياتهم بمرض السرطان، كما ذكرت دراسة بريطانية حديثة. وفي المراحل الأولى للمرض يمكن معالجة الخلايا السرطانية والقضاء عليها غالباً بنجاح. لكن أعراض الإصابة بالسرطان لا تبدو واضحة للكثير من المصابين، وهذا ما يزيد من مخاطر المرض.
ومن يتعرف على إشارات الخطر الأولى للمرض يمكنه معالجته والقضاء عليه وتجنب انتشاره. وقالت دراسة صدرت عن المركز البريطاني لأبحاث السرطان، والتي نشرت في المجلة العلمية الدورية “بريتيش جورنال أوف كانسر”، إنه في سنة 1970 بلغت نسبة المصابين بمرض السرطان في بريطانيا نحو ربع السكان، إلا أن النسبة ارتفعت إلى الثلث في تسعينيات القرن الماضي. وفي سنة 2010 وصلت نسبتهم إلى نحو نصف عدد السكان، كما ذكر موقع “فوكوس” الألماني.
وحتى في ألمانيا، نُشرت نتائج مشابهة للدراسة البريطانية، إذ ذكرت مؤسسة روبرت كوخ أن نسبة الإصابة بمرض السرطان في ألمانيا عند الرجال تصل إلى 50.7 في المائة، بينما تصل النسبة لدى النساء إلى 42.8 في المائة.
وأضاف بيتر ساسيني من جامعة “كوين ماري” في لندن، وهو مؤلف الدراسة البريطانية، تعليقاً على الدراسة أن “60 في المائة من الأورام السرطانية تم اكتشافها عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، وأن كبار السن يصابون يوماً ما بالسرطان”.
رغم ذلك، هناك الكثير من المسببات التي قد يتفادها الإنسان، والتي تزيد من فرص الإصابة بالسرطان، مثل التدخين والمشروبات الكحولية وقلة الحركة وتناول طعام غير صحي وزيادة الوزن
وفي سياق متصل، ذكر يوهانس برونس، رئيس جمعية السرطان الألمانية، أن “الإنسان يستطيع اكتشاف التغيرات غير الطبيعية في جسمه، وإذا تغير شيء ما في جسمه فهذا يشير إلى الإصابة بمرض ما، وليس بالضرورة أن يكون مرض السرطان”. وأضاف برونس قائلاً: “التغيرات غير المألوفة التي تستمر فترة طويلة في جسم الإنسان، والتي لا تحمل أسباب واضحة لنشوئها، تشكل إشارات تحذير. وعلى الشخص المصاب بها مراجعة الطبيب”.
وقدم الدكتور برونس مثالاً على ذلك: “عندما تلتهب العقد اللمفاوية، فإنها إشارة إلى ظهور عدوى ما. وإذا بقيت هذه الحالة 10 أيام أو 14 يوماً، يجب على المصاب مراجعة الطبيب مباشرة”، كما نقل عنه موقع “فوكوس” الألماني.
أما الجمعية الأمريكية للسرطان، فأشارت إلى أن هناك سبع علامات تدل على إصابة الشخص بالسرطان. وقدمت هذه العلامات في كتيب أسمته “تحذير”. وضمت العلامات التالية:
1. تغير في وظيفة الأمعاء والمثانة:
تغير لون البراز وشكله. وعند الإصابة بالإسهال والإمساك بصورة متبادلة. وعند خروج دم مع البول أو مع البراز.
2. جروح لا تلتئم:
عندما لا تلتئم الجروح بصورة طبيعية ويزداد حجمها وتصاب بالالتهابات وتسبب الألم ويخرج الدم منها.
3. نزيف غير طبيعي أو خروج دم بصورة بصورة غير طبيعية من الجسم:
عندما تصاب الأعضاء التناسلية بنزيف مع تقدم العمر، أو عند خروج دم من المعدة أو مواد سائلة من الثديين أو من الأعضاء التناسلية الذكورية.
4. نشوء عقد غريبة في الجسم:
عند نشوء عقد غريبة في الصدر أو في الخصيتين، أو تورمات تحت أي عضو في الجسم.
5. صعوبة البلع:
عندما يشعر الشخص بصعوبة في البلع أو أن شيء ما يقف في الرقبة أو في الصدر، أو عند الشعور بالشبع دون تناول الطعام.
6. تغير في لون الوحمات في الجسم أو لون الندبات أو في الغشاء المخاطي:
عند تغير لون الوحمات وظهور ألوان مختلفة فيها، وعند ظهور وحمات أو شامات جديدة وكبيرة (قطرها أكبر من خمسة مليمترات)، وخاصة تلك التي تبرز لارتفاع مليمتر واحد على الأقل فوق الجلد.
7. السعال المستمر:
تغير في طبقة الصوت وسعال مستمر وخروج دم مع السعال.
بالإضافة إلى هذه العلامات السبع من الجمعية الأمريكية للسرطان، توجد ثلاث إشارات أخرى التي قد تدل على إصابة الشخص بمرض ما أو بالسرطان، كما ذكر موقع “فوكوس” الألماني:
والعلامات الثلاث هي :
8. نقص غير محدد في الوزن:
يعتقد العلماء أن نقصان الوزن دون سبب مرتبط غالباً بسرطان الرئة أو بسرطان البنكرياس أو سرطان الأمعاء أو سرطان المريء.
9. آلام العظام:
وترتبط غالباً بسرطان العظام. أما آلام الظهر فقد تكون إشارة للإصابة بسرطان الأمعاء أو سرطان الرحم.
10. الحكة الشديدة:
أما ظاهرة الحكة الشديدة فقد تعد مؤشراً على الإصابة بسرطان الكبد. والاحمرار في منطقة الصدر قد يشير إلى الإصابة بسرطان الثدي.