يرى الكثيرون أن مهووسي الأكل النظيف، أشخاص مثاليون، إذ تملأ صور وجباتهم الصحية والخضراء ووجبات “أيام الغش” (Cheat days) حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى رغم أن ذلك يبدو جيداً على صعيدٍ خارجي، إلا أن هناك خطاً رفيعاً بين هوس الأكل النظيف واضطراب الأكل “Eating Disorder”، وفق ما نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وتزداد الخطورة بسبب النظام الغذائي الصارم الذي قد يحرم الجسم من العناصر الغذائية الضرورية الموجودة في بعض الأطعمة، مسبباً سوء تغذية على المدى الطويل.
وفي ضوء ذلك، شرح الدكتور في مركز لندن لاضطرابات الأكل وهيئة الجسم، بريوني بامفورد، ست علامات تشير إلى احتمال إصابة الشخص باضطرابٍ في الأكل.
إذا كنت منشغلاً طوال الوقت بالتخطيط لوجباتك الغذائية، وتركز على كل ما يدخل أو يخرج عن نظامك الغذائي، فإن هذه علامة على شيء خطير، إلا أن ذلك لا يمنع أن تكون منتبهاً لما تأكل دون المبالغة في ذلك.
إذا كانت لديك قواعد صارمة حول التغذية، بحيث تعتبر الخروج عنها سيئاً لك، فإن ذلك يُعتبر مشكلة أخرى.
أما إذا أثّرت هذه القواعد في سلوكك ومزاجك العام، فإنه حان الوقت لتغيير نظام غذائك الذي يسبب لك مشكلات نفسية كثيرة.
وإذا لاحظ الأصدقاء وأفراد العائلة من حولك، مدى الهوس الذي ينتابك حول الطعام، فإنك يجب أن تكون متقبّلاً نصائحهم.
ويصنّف بعض الأشخاص الأطعمة بين “جيدة” و “سيئة”، وقد يبدو ذلك غير مؤذٍ، لكنه في حال انتهى بك المطاف إلى أن تشعر بالسوء بسبب قطعة صغيرة من الأطعمة “السيئة”، فإن ذلك يشير إلى مشكلة كبيرة.
كما يُلاحظ أن بعض الأشخاص يتجنبون التجمعات الاجتماعية والحفلات، خوفاً من أن تكون الأطعمة المقدمة تنافي قواعدهم الصارمة في نظامهم الغذائي، فينتهي بهم المطاف في رفض كل دعوة عشاء وتجمع عائلي.