عمل الامهات يبشر بمستقبل مهني أرحب لبناتهن

ذكرت دراسة اميركية حديثة ان بنات الأمهات العاملات يشغلن وظائف أفضل لاحقا في حياتهن، وأن أبناءهن الصبيان “ينخرطون أكثر” في أعمال المنزل.

ووفقا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد تكون لبنات الأمهات العاملات فرص أكبر في أن تصبحن موظَّفات وتعتلين مناصب مهمة وتجنين مالا أكثر من بنات النساء اللاتي لا تعملن خارج المنزل، كما وجد الباحثون أثرا كبيرا من الناحية الإحصائية على أبناء الأمهات العاملات، فهم يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في الاهتمام بأفراد الأسرة والقيام بالواجبات المنزلية أكثر من أبناء ربات المنازل.

ويقول الباحثون ان تأثير عمل الأم من عدمه على البنات كان أكثر وضوحا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، من ضمن أكثر من 24 بلدا شملته الدراسة.

وتقول الباحثة الأساسية في هذه الدراسة كاثلين ماكغين، انها تفاحات بأثر الأمهات العاملات على فرص بناتهن في أن تكن مسؤولات مُشرفات في عملهن، وتوضح “توقعنا بالفعل أنّ ذلك قد يؤثر على التوظيف ولكننا لم نتوقّع أن يؤثِّر على المسؤولية الإشرافية”.

ووجد الباحثون حتى بعد إخراج الاعتقادات بشأن الأدوار المجتمعية القائمة على النوع الاجتماعي من المعادلة، أن 33 بالمئة من بنات الأمهات العاملات تلعبن أدوارا إشرافية، مقارنة بنسبة 25 بالمئة فقط من بنات ربَّات المنازل.

وتظهر أرقام البرنامج الدولي للإحصائيات الاجتماعية بين عامي 2002 و2012 أن رواتب بنات الأمهات العاملات أكبر بنسبة 4 بالمئة، مقارنة ببنات غير العاملات.

وقالت ماكغين “ما أُخرِجه من المعادلة هو أنَّ الأمهات المُوظَّفات تخلقن بيئةً تتأثَّر فيها سلوكيات الأطفال بما هو ملائم للفتيات وما هو ملائم للفتيان”.

ووفقا للمعطيات الاحصائية لا تشعر اغلب الأمهات بأنهن “يتخلين عن أطفالهن” في حال اتخذن قرارا بالعمل.

وخلصت الدراسة الى ان عدد النساء اللاتي يدخلن السلك الوظيفي في تزايد حول العالم، ولكن عددهن لا يوازي عدد الرجال الذين يقومون بأعمال منزلية غير مدفوعة الأجر، وان مسؤوليات النساء المنزلية تحد من خياراتهن في الدائرة الاجتماعية.

غير ان الباحثين يعتقدون ان الرجال يعانون أيضا من عدم المساواة في تقسيم الأعمال المنزلية بينهم وبين النساء، ونظرا لطبيعة بعض الوظائف والتقاليد الإجتماعية فأنه يصعب على الرجال القيام بدور أكبر في أعمال المنزل.

+ -
.