عنف متطرف

الكابوس السابع.. – 03\12\2013

(سلسلة حلقات خيانة مدروسة ونتائج معكوسة)

بيوصلو الوﻻد من المدرسي مع خالتهن.. لان امهم عاملي عزيمي ثاني ورا الجمعية لاهلها منشان يتذوقو ما لذ وطالب من الأصناف يلي خرجت سليمة من تحت ديات معازيم الجمعية… وبتهير سفرة ثانية طويلي بس أعرض منشان تليق بحجم وقدر عائلتها….

وبيبدا فلم التصوير الثاني.. وهون صديقتنا بتشوط وبتبلش صياح: زتو هالسايب (اسم الدلع للبلفونات بمنطقتنا) من ايدكن.. مش عازمتكن لتقعدو عالايفونات واني خدم فيكن.. العمى الوحدي بتعمل جمعية لتجتمع مع صديقاتها وأهلها بتلاقي حالها صرفت طاقات قهارة منشان تهيرلهن شي مميز وبالاخر ما حدا بيعبر.. كلو ملتهي مع حدا ثاني برات البيت… عشقفة شاشة اصغر من كف الايد..

بيطلعو كلهن فيها مبهورين بس ما حدا برد عليها من الصدمي..

فجأة برن التلفون تبعها..

بتبتسم ابتسامة خفيفي بتمسكو بهدوء وبتركض عالاوظة وبتغلق الباب وراها..

والأهل محافظين عنفس معاني التفاجئ القديم.. مش عارفين يمدو ايدهن وياكلو واﻻ يستنو بنتهن لتعزمهن..

بهالوقت بيكونو لولاد آخذين مجدن وراحتهن عالآخر.. لإن الأهل بس يجيهن ضيوف بيسمحو للولد يعمل شو بدو المهم يغيب عن نظرهن وما يزعجهن ويهدد جلساتهن الظريفي بأسئلتو اللي ما إلها طعمي وطلباتو الكثيري وحركاتو الغريبي وفنياتو المخجلي.. خاصة وانو نحنا تربيتنا أحسن ترباي وكل القعدي منقعد نتفصحن ونتفلسف عن قدراتنا الهائلي بإدارة البيت وتربيتنا الناجحة للولاد وعن أدب وأخلاق ولادنا وعن علاماتهن المتفوقة.. ودرجاتهن الأولى.. وعن شرح المعلمين ومدحهن والخ.. وما منحب حدا يعلم علينا.. ولا يجي الولد يفضحنا قدام الناس ويظهر عكس منحنا عمنحكي.. وياما صايرة سألوني إلي.. 🙁

بيفتحو التلفزيون عإذعة CN عأساس العربية وبيحضرو عليها أفلام كرتون.. وهي بالحقيقة أفلام رعب.. لإنها كلها بتحكي وبتصور مشاهد اجرامية وشخصيات شيطانية بتولد روح الإجرام عند لولاد.. وعقد مالمشهد مرعب ومتقن ومنسق مع الموسيقى بتخطر ببال الولد فكرة جهنمية..متل لما قال أحد العلماء نسيت شو إسمو “يوريكا” بيصرخ بصوت عالي.. بدكن نلعب متلهن!؟

والفكرى بتنال إعجاب خيو الصغير وابن خالتو.. بس بنت خالتو بتوقف بعيد بتتفرج لانها بتخاف…

وبيبلش تنفيذ المشاهد.. بدقة ممثلي هوليود.. بيطلع الولد عالتخت والولد الثاني نايم قدام التخت كونو عبمثل دور البطل “الضحية” بيقفز عليه بيبعقلو بطنو.. بتدمع عينو.. بيصيرو يتمسخرو عليه وينعتو بيا “نخيه”.. بيستحي وبيتحمل وجعو وبيكفي لعب بينقفو بكس عوجهو بعدين لبطة عبطنو وهوي مش مسترجيي يبكي.. بعدين بيمسكو من ايدو بيفتلوها لورا بيدفشو عالحيط بيوقع عالارض بيدق راسو بزاوة التخت بيصير يبكي.. وساعتها بيفرطو من الضحك عليه وبيصيرو يقولو مع الأسف مصطلحات دخيلي جديدي بين ولادنا.. يا “طنط” .. وهون بدي قلكن ونعم التربية.. مللا جيل قادم..

هون البنت بتخاف من المشهد وبتدحش حالها بالزاوية.. وأطفالنا الأبطال بيفكرو حالهن ربحو حزام WWE بالمصارعة.. بيطلعو ببعضهن تطليعة سخرية مع أفكار منحرفة.. وبتوجهو صوبها وهي بتسترجيش تتنفس.. بس هالمرة تنفيذ المشاهد بيختلف.. من عنف متطرف للطافة تفوق الوصف والتصور.. وفهمكن كفاي شو صار بعدين.. المهم بعد اتمام عملية التحرش.. بيهددوها إنهن رح يضربوها أو يئذوها.. لو حدا عرف بالقصة..

وبرا ما حدا حاسس عشي.. كلهن ملتهيين بالأكل والتصوير وتنزيل بوستات وتعليقات وتلييك عالفيس.. ومع هيك اسم الله عليهن بيلحقو عكل شي.. عبيحكو ويجيبو سيرة العالم ويسبو ويجوزو ويطلقو عكيفهن..

شوي بتستنا هالبنوتة ولاد خالتها ليبعدو عنها بتفتح باب الغرفي وبتركض لحد إمها.. بتصير تتدحوش فيها.. وإمها عقد ممسترسلي بالحديث ما بتنتبه إنو البنت حاملي رسالة خوف.. وبدل متسألها إذا بدها شي بتنقطع سلسلة أفكارها فبتصرخ فيها: وك بعدي هيك..مش شايفتيني عبحكي!!؟ (عأساس هي بتسكت) بتضلكن مدحوشين فيي.. طلعو من حياتي شي شوي خلوني اعرف اتنفس.. شو ها يا.. شي بذييق الخلق!!؟ وبتتبلكم البنت وبتركض عحضن ستها وبتبلش تبكي..

 

يتبع…..

+ -
.