عن معركة الكرامة – رامز رباح

بقلم: رامز رباح

ما أن غربت شمس الأربعاء الماضي بدخانه ورصاصه المطاطي على الجولانين السوريين العزل، حتى أشرقت شمس الأمل على نفوسهم بقدرتهم على التخلص من مشروع التوربينات الهوائية القاتل، الذي يهدف إلى ترحيلهم طوعياً وتهجيرهم من بلادهم.
فقد استطاعت الصدور العارية في الجولان تسطير أروع ملحمة بطولية في بساتين الكرز والتفاح، بفضل الجموع الغفيرة أصحاب العزائم الكبيرة التي تقاطرت إلى هناك منذ ساعات الصباح بتاريخ 9/12/2020 – دفاعًا عن الأرض والوجود والكرامة. فإصرار الجماهير بقيادة العمائم البيضاء على التخلص من مشروع الطاقة السوداء، وتمسكهم بصدق نضالهم ووحدتهم ببسالة ورجولة وإباء، وصمودهم الاسطوري في المعركة رغم كثرة الإصابات والجروح ونزف الدماء، قلب الموازين وغير المعادلة، بفضل العناية الربانية وكرامة أربعين سيد البلاد المرحوم الشيخ أبو زين الدين حسن الحلبي.
فسياسة الأمر الواقع التي تعوّد المحتل على فرضها على العالم انكسرت كالعادة أمام الأمر الواقع الذي فرضه المعروفيون الجولانيون الشرفاء، ووقف أفراد الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة مرعوبين مهزومين أمام الشباب والمشايخ الأشاوس الأبطال.. وأعادت إلى ذاكرتهم الوقفات المشرفة التي خاضوها في ثمانينات القرن الماضي دفاعاً عن الهوية العربية السورية.
والذي تمم الموقف وزاده قوة و رهبة تجمهر الجماهير الجولانية الكثيرة أمام مركز الشرطة في مسعدة لإخلاء سبيل المعتقلين الذين اعتقلتهم ظلماً من بساتينهم، ولم يغادر المحتشدون حتى تعهد المسؤولون أمام مشايخنا الأفاضل بتحريرهم جميعاً، وكان لهم ما يريدون..
هذا هو الجولان وهؤلاء رجالاته الذين تربوا على الدفاع عن الأرض والوجود والكرامة.
رامز رباح مجدل شمس 14/12/2020

تعليقات

  1. أن الله مع الجماعه الموحده بعقيدتها الصادقه بنواياها الصامده بمواقفها وما الموقف البطولي الذي سطروه اهل الجولان بتصديهم لمشروع الموت البطيء الهادف الى السيطره على اراضينا إلا دليلًا ساطعًا على ان الجسم الجولاني وان تصدع وانقسم بين معارض وموالي للوطن تبقى بوصلة الوطن هي الغالبه تحت راية العمائم البيضاء الناصعه كثلج جبل الشيخ الأشم الف تحيه لكم ايها الابطال الميامين والشفاء العاجل للجرحه والحمد لله على إطلاق سراح المُعتقلين .

  2. وحدتكم وإيمانكم وصدقكم وتوكلكم حليف نجاحكم وقلوبنا معكم يا شيخ رامز

التعليقات مغلقة.

+ -
.