شنت إسرائيل غارات جديدة على قطاع غزة استهدفت منطقة المطار بشرق رفح.
وتعهدت حماس بالرد، قائلة إن اسرائيل “ستدفع ثمنا باهظا” غداة ليلة شهدت عدة غارات ادت الى مقتل ستة مسلحين فلسطينيين.
وأشار حسام بدران المتحدث باسم حماس إلى ان التطورات الراهنة قد تؤدي الى اشتعال فتيل انتفاضة جديدة، على حد قوله.
وفي وقت متأخر مساء أمس، قتل خمسة فلسطينيين اثر تعرض نفق للتهريب بالقرب من رفح لهجوم صاروخي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب “مواقع ارهابية وقاذفات صواريخ في مخبأ”.
وزادت التوترات منذ مقتل صبي فلسطيني في القدس الشرقية فيما يبدو أنه عملية انتقام لمقتل ثلاثة شبان اسرائيليين.
ويوم الاحد قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت ستة مشتبه بهم يهود فيما يتعلق بمقتل محمد أبو خضير الاسبوع الماضي.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إن الطائرات الاسرائيلية استهدفت “موقعا للمقاومة” في مدينة رفح الجنوبية.
وقالت كتائب القسام في بادئ الامر إن ستة من أعضائها قتلوا، ولكن مصادر اطلعت بي بي سي في وقت لاحق أن أحدهم ما زال على قيد الحياة.
وقالت كتائب القسام أيضا إن طائرة بدون طيار هاجمت موقعا شمالي غزة، مما أدى إلى مقتل مسلح، بينما قتل مسلحان آخران في هجوم منفصل شرقي مخيم البريج للاجئين وسط غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات على 14 موقعا على الاقل ردا على اطلاق 58 صاروخا على جنوبي اسرائيل منذ الاحد.
وقال الليفتاننت كولونيل بيتر ليرنر احد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي إن اطلاق صواريخ على إسرائيل “غير مقبول”.
وأضاف “سنواصل العمل على اضعاف وتعجيز البنية التحتية لإرهاب حماس”، على حد قوله.
وأضاف أن الهجمات ستستمر على “المخازن ومصانع الصواريخ وعلى الذين يهددون امان الاسرائيليين جنوب البلاد”.
وفي وقت لاحق قال الجيش الإسرائيلي إنه تم استهداف ثلاث قاذفات صواريخ اخرى شمالي غزة.
وجاء ذلك بعد أن ضرب صاروخ منطقة بالقرب من مدينة بئر سبع الإسرائيلية صباح الاثنين وتعرضت دورية اسرائيلية للهجوم بالقرب من السياج الامني على طول الحدود مع غزة.
وانتقد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ما وصفه بضعف رد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على هجمات الصواريخ من غزة. وقال ليبرمان إن حزب “اسرائيل بيتنا” الذي يتزعمه سينهي تحالفا استمر 20 شهرا مع حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو.
ومن جانب آخر، قال مكتب نتنياهو إنه تحدث الى والد محمد ابو خضير لتقديم العزاء وتعهد بتقديم قتلته للعدالة.
ويعتقد محققون أن الصبي البالغ 16 عاما “قتل بسبب جنسيته”، ولكن لم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل عن القضية.
وادى مقتله الى قيام فلسطينيين بمظاهرات في القدس وحولها. واعتقلت الشرطة الاسرائيلية العشرات.