
ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة لتحالف تقوده الولايات المتحدة قصفت مواقع لـ «جبهة النصرة» في شمال سورية اليوم (الجمعة)، بعد هجوم شنته الجبهة على مقاتلين مدعومين من الغرب في المنطقة.
وقال «المرصد» ومقره بريطانيا أن الغارات الجوية قصفت مواقع للجبهة قرب بلدة اعزاز شمال حلب.
وشنت الجبهة هجوماً في المنطقة الليلة الماضية استهدف مقاتلين بينهم جماعة قالت مصادر في المعارضة إنها تلقت تدريبات ضمن برنامج تقوده الولايات المتحدة لبناء قوة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وقالت الجماعة التي تعرف باسم «الفرقة 30»، إن مقاتلي «النصرة» هاجموا مقرها في الساعة الرابعة والنصف فجراً. وقتل خمسة من أفراد «الفرقة 30» أثناء تصديهم للمهاجمين.
واتهمت «جبهة النصرة» بخطف زعيمها وعدد من أفرادها هذا الأسبوع.
وتقول مصادر في المعارضة السورية إن أفراد «الفرقة 30» تلقوا تدريبات ضمن برنامج تقوده الولايات المتحدة للتدريب والتزويد بالعتاد وبدأ في أيار (مايو) الماضي. وشككت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في التقرير نافية أسر أو اعتقال أي من أفراد «القوة السورية الجديدة».
وسبق أن سحقت «جبهة النصرة» مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة في سورية. ففي العام الماضي ألحقت الهزيمة بـ «جبهة ثوار سورية» بقيادة جمال معروف الذي كان يعد أحد أقوى قادة مقاتلي المعارضة إلى أن هزم.
ولعبت “النصرة” دوراً أيضاً في تفكك «حركة حزم» التي تدعمها الولايات المتحدة التي انهارت هذا العام بعد اشتباكات مع «جبهة النصرة» في شمال غربي سورية.
وأعلنت واشنطن وأنقرة هذا الأسبوع عزمهما توفير غطاء جوي لمقاتلي المعارضة السورية والتعاون لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من قطاع من الأراضي الحدودية إذ أصبح من الممكن أن تنطلق المقاتلات الأميركية من قواعد في تركيا لشن ضربات.
البنتاغون ينفي خطف جبهة النصرة لمقاتلين سوريين
الالمانية
ونفت وزارة الدفاع الأميركية أمس الخميس(30 تموز/يوليو 2015) خطف جبهة النصرة في سوريا لمقاتلين شاركوا في برنامجها لتدريب المقاتلين السوريين، خلافا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر الخميس أن “عناصر من جبهة النصرة خطفوا مساء الأربعاء قائد الفرقة 30 العقيد المنشق نديم الحسن برفقة سبعة عناصر من الفرقة بينهم القيادي فرحان الجاسم، أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي إلى مقرهم في قرية المالكية القريبة”.
ولكن الكومندر اليسا سميث المتحدثة باسم البنتاغون نفت أن يكون أي من المخطوفين من بين المقاتلين الذين شاركوا في برنامج وزارة الدفاع لإعدادهم لمقاتلة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا. وقالت “لن نكشف أسماء المجموعات المشاركة في برنامج التدريب والتجهيز السوري، ولكن يمكنني أن أؤكد أن ليس هناك عناصر من القوة السورية الجديدة مخطوفون أو محتجزون”.
يذكر أن عبارة “القوة السورية الجديدة” تستخدمها واشنطن للدلالة على المقاتلين السوريين الذين تم التحقق منهم لاستبعاد أي عناصر متطرفة من بينهم وتلقوا دورة تدريب بقيادة عسكريين أميركيين.
ويعتقد أن المجموعة الأولى التي تضم 54 من المقاتلين المتدربين عبرت من تركيا إلى سوريا. وتبلغ كلفة برنامج التدريب 500 مليون دولار.