يستضيف غاليري فتوش في حيفا، بالتعاون مع مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة في الجولان، معرضاً لفنانين من الجولان والجولان المحتل. يفتتح المعرض يوم السبت القادم الواقع في 2/11/2019.
أطلق على المعرض اسم “مياه التّاسعة والنّصف”، وهو معرض جماعيّ يضمّ 13 فنانة وفناناً من الجولان والجولان المحتلّ، يشارك فيه كل من:
أكرم الحلبي، حسن خاطر، حمادة مداح، خالد بركة، رندا مداح، شذى صفدي، علاء أبو شاهين، فهد الحلبي، ماجدة الحلبي، ميس الصفدي، نعايم مداح، نُهاد الحلبي، وائل طربيه.
وجاء في الإعلان عن المعرض:
يتيح لنا هذا المعرض الوقوف على الأثر الذي تخلّفه عوامل التاريخ الجغرافيّ والسياسيّ على لغة التعبير البصريّة. ففي العاشر من حزيران عام 1967 الساعة 9:30، أُعلن سقوط القنيطرة وفُرض خطّ وقف إطلاق النار فوق مجرى مياه نبع “عين التفاحة” شرقيّ الشريط الفاصل. ولأوّل مرّة منذ تلك الساعة، تلتقي فنانات وفنانون من الجولان السوريّ والجولان السوريّ المحتلّ ونازحون منه في غرفة واحدة. تتكشف فيها أراضي صراعاتهم الشخصيّة والسياسيّة والفنية.
تتّخذ هذه الصراعات في الأعمال المعروضة أشكالاً أكثر حنكة من أن تكون صارخة. فهي في وجودها البنيويّ تصير أشبه بثنائيّات مضمرة في اللغة البصريّة. ونراها تتجوهر، اقتربت أم ابتعدت عن العام، في رؤى شخصيّة وفرديّة. وسواءً كانت هذه الثنائيّات مقصودة أم لا، فإن الأعمال تعود وتشقّ أمامنا نوافذ تطلّ عليها؛ على هذه الأراضي التي تستعر فيها الوحدة والتنافر، الموت والخلود، الهدم والبناء، اللين والقسوة، الوجود والغياب، وربما غيرها من العوالم ذات العلاقات الجدليّة المتضادّة لكن المكمّلة في آن. إنها عوالم الفنانين التي لن يكون لها وجود إن لم تتناحر.
أيّ شكل كان سيتّخذ هذا المعرض لو أنّ التّاسعة والنصف من ١٠ حزيران كانت مجرّد ساعة ليس إلا؟ ماذا لو استعار التاريخ لغةً أشجع ذاك الصباح وبقي شريان المياه يجري دون خطّ فاصل؟