أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء اليوم (الثلثاء)، بأن غواصة روسية مزوّدة بصواريخ «كروز»، دخلت الجزء الشرقي من البحر المتوسط مقتربة من الساحل السوري.
وقال مصدر روسي، أن الغواصة مزوّدة بصواريخ شبيهة بتلك التي استخدمتها السفن الحربية في أسطول بحر قزوين الروسي لضرب أهداف تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
اجتماع وزاري في باريس بعد مؤتمر الرياض
تستضيف وزارة الخارجية الفرنسية اجتماعاً وزارياً حول سورية بعد اجتماع المعارضة في الرياض وقبل موعد اجتماعات نيويورك المتوقعة في ١٨ الشهر الجاري. وينتظر أن يشارك في مؤتمر باريس عدد من وزراء الخارجية الذين لحكوماتهم نظرة متشابهة في شأن الحل في سورية، وذلك بهدف التنسيق وتعزيز مواقف هذه الدول ووضع ضوابط لرؤية الوزير جون كيري حول الإسراع في بدء مفاوضات مع روسيا بأي ثمن. وتولي باريس أهمية كبيرة لمؤتمر الرياض لأنه الأول الذي يجمع معارضة الخارج مع «الائتلاف» والمعارضة في الداخل، كما ان المشاركة الواسعة فيه تمنحه صدقية أكبر من الاجتماعات السابقة. وترى باريس ان المشكلة ان الولايات المتحدة ليست لها استراتيجية بالنسبة الى الأزمة السورية سوى استراتيجية الرئيس باراك أوباما الذي لا يهتم بما يحصل في سورية. ولكن ذيول الهجمات الإرهابية في فرنسا التي أعقبها اجتماع الرئيس فرنسوا هولاند بنظيره الاميركي في واشنطن حيث حاول اقناع الجانب الاميركي بتعزيز الضربات على «داعش» والتركيز على الرقة، أدت الى المزيد من دعم البنتاغون في هذه الحرب على «داعش» في سورية والمزيد من الدعم للمعارضة. ولكن الأوساط الفرنسية ترى ان الولايات المتحدة تنظر الى المعارضة السورية لنظام الأسد كورقة تفاوض مع روسيا في المسار السياسي لاحقاً. كما ترى باريس ان الوزير كيري يريد الإسراع في التوجه الى مجلس الأمن لكي تبدأ المفاوضات مع موسكو في مطلع الشهر المقبل، اذ انه يعتقد انه عندما يبدأ الروس المسار السياسي سيكون لهم اطار يتيح لهم تغطية امكانية التخلي عن بشار الأسد والضغط على ايران للتخلي عنه. وتعتقد الأوساط الفرنسية ان قناعة كيري هذه تجعل مواقفه مائعة بالنسبة الى كل بنود التفاوض، فهو مقتنع انه عندما تنطلق المفاوضات يمكن ان تتخلى موسكو عن الأسد. فهو ينظر الى المعارضة السورية كورقة تفاوض مع الروس، أي أن الجانب الأميركي يطلب من الروس التخلي عن الأسد والضغط على ايران في مقابل تسليم ورقة المعارضة لموسكو، وباريس ترى ان روسيا لم تبدِ أي استعداد بعد للتخلي عن الأسد، وقد تأكد ذلك خلال زيارة الرئيس هولاند الاخيرة الى موسكو، ولو ان باريس حصلت على القليل من موسكو بالنسبة الى تبادل بعض المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالمقاتلين مع تنظيم «داعش».
اما بالنسبة الى ايران فباريس على قناعة ان طهران غير مستعدة للرضوخ لأي ضغط للتخلي عن الأسد وستبقى ملتزمة بمساعدته حتى النهاية كما فعلت مع نوري المالكي في العراق. وترى الأوساط الفرنسية ان على الدول العربية الصديقة للمعارضة السورية ان تساعدها على توحيد صفوفها كي لا تكون ورقة للتفاوض في يد الأميركيين مع الروس.