قال الزعيم السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف إن العالم يقف على حافة حرب باردة جديدة، وانه ينبغي اعادة بناء الثقة عن طريق الحوار مع روسيا.
وقال غورباتشوف اثناء حضوره حفلا خاصا اقيم في العاصمة الالمانية لاحياء الذكرى السنوية الـ 25 لسقوط جدار برلين إن “الغرب قد ابتلي بنشوة النصر.”
وعبر الزعيم السوفييتي السابق عن قلقه من الحروب الاخيرة التي وقعت في الشرق الاوسط واوروبا الشرقية.
وكانت حدة التوتر بين الغرب وروسيا قد تصاعدت بشكل خطير حول الازمة المعتملة في اوكرانيا، التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي.
وكان غورباتشوف الذي يبلغ من العمر 83 عاما يحضر حفلا اقيم عند بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين التي اصبحت رمزا لاعادة توحيد المانيا.
وقال “إن الدماء التي تسفك في اوروبا والشرق الاوسط في وقت تعطلت فيه لغة الحوار بين القوى العظمى لهو مصدر قلق كبير.”
واضاف “ان العالم يقف على حافة حرب باردة جديدة، بل ان ان البعض يقول إنها اندلعت فعلا.”
وقال إن الغرب، والولايات المتحدة بالتحديد، قد ابتليت “بنشوة النصر” عقب انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، ولهذا السبب لم تتمكن القوى العظمى من التعامل بفاعلية مع الازمات في يوغسلافيا والشرق الاوسط واوكرانيا.
وحث الزعيم السوفييتي السابق الغرب على رفع العقوبات التي فرضها على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم وتدخلها المزعوم في الازمة الاوكرانية، واعادة بناء الثقة من خلال الدخول في حوار مع الكرملين.
ويعزى لغورباتشوف، الذي تزعم الاتحاد السوفييتي في الثمانينيات، الفضل في التقارب مع الغرب وخلق جو ليبرالي متحرر ادى في نهاية المطاف الى انهيار المعسكر الاشتراكي ابتداء من عام 1989.
ففي التاسع من نوفمبر / تشرين الثاني من ذلك العام، فتحت جمهورية المانيا الديمقراطية حدودها – بما فيها جدار برلين – امام حركة مواطنيها.