فأرة تجارب افتراضية تغني عن الفئران الحقيقية

تمكن مهندسو روبوتات أنظمة عصبية في سويسرامن ابتكار نموذج حاسوب مبسط لدماغ فأرة يوضح طريقة تفاعل دماغها مع جسمها, كما تمكن المهندسون من رسم مائتي ألف عصب في دماغ الفأرة الافتراضية.

وزرع الباحثون الخلايا في جسم الفأرة في خطوة، هي الأولى من نوعها في تصميم فأرة كاملة شبيهة بفئران التجارب الحقيقية تُمكن الباحثين من أداء تجارب افتراضية عليها.

وقال عالم الروبوتات العصبية، مارك أوليفر, إن دماغ الفأرة أصغر بكثير من دماغ البشر. وأضاف أن التشابكات في الدماغ البشري أكثر عشرة آلاف مرة مما هي في دماغ الفأرة.

وذكر العلماء أن هذه التقنية تمكنهم من الحصول على المعلومات لأنها تيسر لهم التلاعب بألوان الدماغ, مما يمكنهم من التفريق بين الخلايا استنادا إلى وظائفهم.

ويشدد العلماء على أن الفأرة ستوفر نموذجا شاملا لعمليات الدماغ, من حيث تلقي المعلومات والاستجابة لها.

ويُعتبر مشروع الفأرة الافتراضية جزءا من مشروع طموح يُعد الأكبر من نوعه لتخطيط الدماغ البشري, وبناء نموذج له بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

ويأمل العلماء أن يتيح التقدم في صناعة الحاسوب المجال في تصميم دماغ بشري يسمح لهم بفهم آلية عمل الدماغ, وتخطيط مواضع الأمراض فيه وتشخيصها, وهو ما يسهم في تصنيع عقاقير تتناسب وحالة كل مصاب بمرض نفسي أو عصبي.

+ -
.