«فارينيكلين» … دواء يساعد على الإقلاع عن التدخين في غضون 6 أشهر

قال باحثون أميركيون إن دواء يسمى “فارينيكلين”، يعد خياراً علاجياً فاعلاً للأشخاص الذين يريدون الإقلاع عن التدخين، وإن الدواء يؤدي مفعوله في غضون ستة أشهر، مع التوصية بالتقليل من عدد السجائر اليومية.

وأوضح الباحثون في مستشفى مايو كلينيك للأبحاث الطبية في ولاية مينيسوتا الأميركية، في دراسة نشرت أمس (الأربعاء)، فى دورية “جاما” العلمية، أن تناول عقار “فارينيكلين” بانتظام لمدة 24 أسبوعاً، يساعد المدخنين على الإقلاع عن العادة.

وأجريت الدراسة على 1510 أشخاص من المدخنين، لاختبار مدى فاعلية العقار فى مساعدة المدخنين الذين كانوا على استعداد لخفض عدد السجائر التى يدخنونها تدريجياً.

ووجد الباحثون أن 50 في المئة من المشاركين، استطاعوا الإقلاع عن التدخين بشكل تدريجي فى غضون 24 أسبوعاً، بالمقارنة مع المشاركين الذين استخدموا عقاراً وهمياً.

وقال قائد فريق البحث في مستشفى مايو كلينيك، جون إيبيرت، إن المشاركين في الدراسة تم اختيارهم بشكل عشوائي من 10 مناطق مختلفة فى الولايات المتحدة، وكان المدخنون غير قادرين على الإقلاع عن التدخين في غضون شهر، ولكن على استعداد للتقليل من تدخين عدد السجائر اليومية، وتوافرت لديهم نية الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي فى غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأضاف أن المبادئ التوجيهية فى الولايات المتحدة، توصي المدخنين بتحديد موعد للإقلاع عن التدخين في المستقبل القريب، والأفضل أن يكون في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لأن عدم الالتزام بموعد محدد للإقلاع ينهي المحاولة بالفشل.

ويعمل عقار “فارينيكلين” الذي يتم تسويقه تحت اسم “شامبكس”، من طريق تحفيز المستقبلات الدماغية التي تسبّب الإدمان على النيكوتين، وبذلك يقلّص الدواء الرغبة في التدخين، ويحدّ من أعراض الفطام التي تصاحب عملية التوقف عن التدخين.

وتشمل الآثار الجانبية الرئيسة لهذا الدواء، الغثيان والتقيؤ والصداع والإمساك والدوخة وجفاف الفم واضطراب النوم، وفي حالات نادرة، قد يصاب المرء بحالات الاضطراب النفسي مثل الاكتئاب.

+ -
.