فصائل إسلامية تسيطر على معبر القنيطرة

قصف معبر القنيطرة

للمرة الأولى تقع معارك ضارية بالقرب من مواقع عسكرية إسرائيلية، إذ تمكنت كتائب إسلامية من طرد مقاتلين مؤيدين لتنظيم “الدولة الإسلامية” من معبر القنيطرة الحدودي، بعد اشتباكات أوقعت خسائر في صفوف الطرفين.

نجحت كتائب إسلامية مقاتلة في طرد مقاتلي “جيش الجهاد”، المؤيد لتنظيم “الدولة الإسلامية”، الخميس (30 نيسان/ أبريل 2015) من معبر القنيطرة الحدودي في الجولان، بعد أن كانت هذه الفصائل، مجتمعة مع جبهة النصرة، قد تمكنت من السيطرة عليه في أيلول/ سبتمبر إثر معركة مع قوات النظام السوري، وفقاً لبيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتمثل هذه الواقعة تقدماً إضافياً لجماعة “أحرار الشام”، وهي إحدى الجماعات الجهادية الرئيسية في سوريا إلى جانب تنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة – جناح تنظيم القاعدة في سوريا.

وفي محافظة ادلب بالشمال الغربي، تمثل “أحرار الشام” جزءً من تحالف إسلامي استولى على أراض استراتيجية من القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة، ما يعطي مؤشراً على أن الجماعة تتعافى بعد القضاء على قيادتها العليا في العام الماضي.

واشتبكت جبهة النصرة وكتائب مقاتلة، بينها حركة “أحرار الشام” ومقاتلون تابعون للجبهة الجنوبية (الجيش الحر) منذ مساء الاثنين الماضي مع “جيش الجهاد”، الذي أنشئ قبل أسابيع ويضم بضعة فصائل صغيرة مؤيدة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في منطقة القنيطرة. كما سجلت معارك مماثلة منذ الثلاثاء في منطقة سحم الجولان (محافظة درعا) الجنوبية بين النصرة وحلفائها ولواء “شهداء اليرموك”، القريب من تنظيم “الدولة الإسلامية”. وهذه هي المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه المعارك في هذه المنطقة القريبة من المواقع العسكرية الإسرائيلية.

ووفقاً لبيانات المرصد السوري، القريب من المعارضة والذي يتخذ من لندن مقراً له، فإن الاشتباكات أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين وتحرير عدة مقاتلين كانوا أسرى لدى “جيش الجهاد” في وقت سابق. وجاء في بيان المرصد: “مقاتلو حركة أحرار الشام الإسلامية والفصائل الإسلامية باتوا ينفردون بالسيطرة على معبر القنيطرة الحدودي في الجولان السوري المحتل، عقب اشتباكات عنيفة مع جيش الجهاد أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين”.

وتحدث المرصد عن ارتفاع عدد القتلى على الجانبين خلال المعارك المستمرة منذ ثلاثة أيام في القنيطرة ودرعا إلى 47، منهم 31 من مقاتلي الفصائل الإسلامية والجبهة الجنوبية وجبهة النصرة و14 من “جيش الجهاد” واثنان من لواء “شهداء اليرموك”.

+ -
.