وكأن الجفاف الذي يواجهه مزارعو الجولان هذا العام لا يكفي، فقد قلصت شركة ميكوروت مخصصات مياه الري لمزارعي الجولان للموسم القادم، حيث أبلغت اللجان الزراعية بأنها ستخصص كمية تتراوح بين 150 إلى 200 كوب من المياه فقط للدونم الواحد، ما يضع بساتين التفاح والكرز في خطر حقيقي.
وعن هذا الموضوع يقول الدكتور تيسير مرعي، الناشط في اللجان الزراعية، أن هذه الكمية قليلة جداً، وهي ليست فقط تهدد الموسم الزراعي الحلي، بل أنها تعرض للخطر أشجار وبساتين التفاح والكرز في المنطقة. إذ أن الضرر الذي سيلحق بالأشجار ستكون له أبعاد مستقبلية خطيرة، إلى حد موت قسم من هذه الأشجار، أو إصابتها بأضرار ستجعلها غير قادرة على إعطاء محصول جيد ونوعي في السنوات القادمة.
وبالرغم من هذا التخفيض الخطير في مخصصات مياه الري لمزارعي قرى الجولان، فإن سلطة المياه ستعطي للمزارعين اليهود، في المستوطنات المجاورة، كمية تصل إلى 700 كوب من المياه للدونم الواحد.
وعلى الرغم من وجود قرار أصدرته المحكمة منذ سنوات، يقضي بتخصيص كميات شبيهه لتلك التي يحصل عليها المزارعون اليهود، إلا أن هذا القرار لم يتم تنفيذه حتى الآن، بالرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على إصداره.
اللجان الزراعية كانت قد طالبت باجتماع عاجل مع مدير عام شركة ميكوروت، المسؤولة عن مياه الري في المنطقة، إلى أن الاجتماع تأجل بطلب من المدير العام، على أن يعقد لاحقاً بعد تاريخ 20 نيسان\أبريل القادم.
بعض المزارعين يطالبون بعدم الانتظار والتوجه فوراً إلى القضاء، لإجبار السلطات على تنفيذ أمر المحكمة السابق، واستصدار قرار مستعجل لزيادة المخصصات إلى الحد الأدنى الذي يحافظ على بساتين التفاح والكرز من الخطر الذي سيلحق بها.
