احتجز قرويون فلسطينيون من قرية قصرة القريبة من نابلس مجموعة من المستوطنين اليهود كانوا قد هاجموهم وقذفوهم بالحجارة، واشبعوهم ضربا قبل اطلاق سراحهم.
ومن شأن الحادث ان يزيد من حدة التوتر بين المستوطنين اليهود وسكان الضفة الغربية الفلسطينيين فيما تحاول الولايات المتحدة دفع مفاوضات السلام التي استؤنفت قبل ستة اشهر الى الامام.
وقد احتجز الفلسطينيون المستوطنين الذين تراوحت اعمارهم بين الـ 15 والـ 30 عاما في دار غير مأهولة تقع خارج قصرة بعد ان تعرض مزارعون لاعتداء من جانب المستوطنين.
ونقلت وكالة رويترز عن احد المزارعين الفلسطينيين ويدعى محمود طوباسي قوله “كنت اعمل في حقلي عندما هاجمتني مجموعة من المستوطنين بالحجارة.”
ومضى للقول “طاردناهم ففروا واحتموا في دار لم يكتمل بناؤها، وحاصرناهم في الدار وقام البعض بضربهم لأنهم هاجمونا في ارضنا.”
ونقلت رويترز عن احد الشهود قوله إن القرويين انهالوا على المستوطنين ضربا بالعصي وبأيديهم مما ادى الى اصابة عدد منهم بجروح.”
وقام الفلسطينيون باطلاق المستوطنين لاحقا وتسليمهم الى جنود الجيش الاسرائيلي، ولكن ليس قبل ان يجبروهم على المرور بين صفين من القرويين الذين انهالوا عليهم بالضرب.
من جانبه، قال الجيش الاسرائيلي إنه “أخلى” 11 مستوطنا من دار في قرية جالود المجاورة لقصرة، وانهم “مصابون بجروح خفيفة الى معتدلة بعد مواجهة اندلعت في وقت سابق اليوم بينهم وفلسطينيين.”
وقال الجيش إن “التحقيقات الأولية تشير الى ان المواجهة اندلعت عقب عملية لفرض القانون قام بها الجيش في ايش كوديش.”
يذكر ان ايش كوديش بؤرة استيطانية يهودية قريبة من قصرة قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي إن الجنود الاسرائيليين قاموا في وقت سابق اليوم باقتلاع اشجار زيتون كان المستوطنون قد زرعوها بشكل مخالف للقانون.