فنزويلا تدخل مرحلة الركود بسبب “حرب النفط” الأمريكية

دخل الاقتصاد الفنزويلي مرحلة الركود، بعد انكماشه للربع الثالث على التوالي هذا العام.

وأعلن البنك المركزي أن الاقتصاد تقلص بنسبة 2.3 في المئة خلال الربع الثالث من العام.

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن اقتصاد بلاده تأثر بعدم الاستقرار السياسي وانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.

واتهم مادورو الولايات المتحدة بإغراق الأسواق بالنفط كجزء من الحرب الاقتصادية على روسيا.

وقال البنك المركزي أيضا إن التضخم بلغ 63.6 في المئة خلال 12 شهرا حتى نوفمبر/تشرين الثاني، ليصبح أحد أعلى معدلات التضخم في العالم.

شهدت فنزويلا احتجاجات قوية مناهضة للحكومة على مدى أشهر خلال النصف الأول من عام 2014
وأعلن مادورو عن عدد من التدابير التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم، بما في ذلك إصلاحات لنظام مراقبة العملة في فنزويلا.

وقال مادورو للصحفيين: “سنكشف عن التفاصيل على نطاق واسع بعد استقبالنا للعام الجديد”.

“خطة لمواجهة أوبك”
وقال مادورو إن المضاربات قد زادت من حدة التضخم، لكنه أشاد بجهود الحكومة لكبح جماح التضخم.

وأضاف أن بلاده تعاني من عواقب الحرب الاقتصادية التي شنها الرئيس الأميركي باراك أوباما “لتدمير” منظمة أوبك لمنتجي النفط.

وقال: “إنها خطة لمدة عامين للتأثير على أسعار السلع والعديد من الاقتصادات النامية. الولايات المتحدة تسعى لفرض عالم أحادي القطب تتحكم فيه واشنطن، وهذا ضرب من الجنون”.

وأضاف الرئيس الفنزويلي أن الأزمة قدمت “فرصة كبيرة لفنزويلا لتغيير نهجها الاقتصادي”.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، ويعتمد اقتصادها اعتمادا كبيرا على صادرات النفط.

وترى المعارضة الفنزويلية أن السياسات الاشتراكية لمادورو وسلفه الراحل، هوغو تشافيز، هي السبب الرئيسي وراء نقص العديد من المواد الغذائية الأساسية، مثل زيت الذرة والحليب، ومعاناة البلاد من أزمة اقتصادية طاحنة.

وانكمش الاقتصاد بنسبة 4.8 في المئة و4.9 في المئة على التوالي خلال الربعين الأول والثاني من عام 2014.

+ -
.