المقال لرفائيل كاهان نشر على موقع جريدة يديعوت أحرونوت، ترجم للعربية وأعيدت صياغته من قبل موقع جولاني بواسطة تشات جي بي تي
في رؤية تثير القلق والتأمل، يتوقع الملياردير ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغيّر كل شيء، ليجعل “الذكاء مجانيًا ومتوافرًا للجميع”، مما يقلل الحاجة إلى البشر في معظم المجالات. ورغم اعترافه بأن هذا التطور قد يحلّ الكثير من المشكلات، فإنه لا يخفي قلقه بشأن تأثيره العميق على سوق العمل والمجتمع.
“هل سنحتاج إلى العمل أكثر من يومين أسبوعيًا؟”
في مقابلة بمناسبة إصدار كتابه الجديد “كود المصدر” (Source Code)، أوضح غيتس أن العالم مقبل على تحول جذري، حيث سيصبح الحصول على أطباء ومعلمين متميزين أمرًا سهلًا بفضل الذكاء الاصطناعي. هذا التطور قد يسدّ النقص في المتخصصين، لكنه يثير تساؤلات حول مستقبل العمل: هل سيظل الإنسان بحاجة إلى وظيفة بدوام كامل، أم سنكتفي بيومين أو ثلاثة فقط من العمل؟
إعلان
إعلان
إعلان
“هل ما زلنا بحاجة إلى البشر؟”
عندما سأله المذيع جيمي فالون مباشرة عن الحاجة إلى البشر، أجاب غيتس بصراحة: “ليس لمعظم الأشياء”. وأوضح أن الرياضة والترفيه قد تظل مجالات بشرية، لأن الناس لن يرغبوا في مشاهدة روبوتات تلعب البيسبول، لكن في مجالات مثل التصنيع، والنقل، والزراعة، ستصبح الأتمتة هي السائدة.
مستقبل واعد أم مخيف؟
ورغم هذه التوقعات المثيرة للجدل، حاول غيتس الحفاظ على نبرة متفائلة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم في علاج أمراض مثل الزهايمر وشلل الأطفال، ويساعد في الابتكار البيئي. لكن السؤال الأهم يظل بلا إجابة: إذا لم نعد بحاجة إلى العمل كما في السابق، فكيف سيجد البشر معنى لحياتهم؟
المستقبل قادم بسرعة، وقد يكون مشرقًا أو مخيفًا، لكن المؤكد هو أنه سيكون مختلفًا تمامًا عما نعرفه اليوم.
