تشيع مصر اليوم (الأحد) جثمان الفنان العالمي عمر الشريف الذي توفي أول من أمس إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 83 عاماً، بعد نحو 60 عاماً من العطاء الفني، ترك فيها إرثاً فنياً عظيماً على المستوى العربي والعالمي.
وبعد الإعلان رسمياً عن وفاة الشريف، تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحات لتبادل العزاء في وفاة من أطلق عليه البعض لقب أسطورة السينما المصرية وتسابق النجوم في نعي الفنان الراحل.
ولم يقتصر وداع الشريف على الفنانين العرب وحدهم أو على وسط من دون غيره، إذ نعاه فنانون عالميون ورياضيون وساسة. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس على حسابه على موقع «تويتر» إن عمر الشريف «رجل يجسد الأناقة وصاحب نظرة مضيئة وموهبة كبيرة تعبر منطقة المتوسط». كذلك كتبت وزيرة الثقافة الفرنسية فلورا بيليرين: «كان ممثلاً ساحراً بشكل خاص ومؤثراً ورومانسياً في الحياة العادية كما في بلاتوهات السينما».
وكتب الفنان الإسباني – الأميركي أنطونيو بانديراس على حسابه على موقع «تويتر»: «توفي صديقي العظيم عمر الشريف. سوف نفتقده دائماً. كان صديقاً وفياً ورائعاً».
ونشرت النجمة العالمية صوفيا لورين، صورة تجمعها بالشريف على صفحتها في «فايسبوك»، وكتبت: «أرقد في سلام». ووضع النجم العالمي جان كلود فان دام على صفحته أيضاً في «فايسبوك» صوره تجمعه بالفنان الراحل وعلّق عليها قائلاً: «اليوم أشعر بحزن كبير بعدما فقد العالم عمر الشريف».
وقال الفنان عادل إمام من خلال صفحته على موقع «فايسبوك»، إن وفاة عمر الشريف «خسارة كبيرة للفن العربي والعالمي».
أما الفنان سامو زين، فكتب على حسابه على “تويتر”: «نحن لا نودع من يفارقونا، نحن نلتقي من نحب ونعيش معهم أجمل ما في الحياة ونذكرهم ولا يموتون».
وكتب الفنان خالد الصاوي على صفحته في «فايسبوك»: «البقاء لله في وفاة النجم العالمي الكبير عمر الشريف».
ونعى كذلك عدد من الفنانين، الراحل عمر الشريف على صفحاتهم الشخصية على موقعي «تويتر» و«فايسبوك» ومنهم نانسي عجرم وهاني شاكر وسامي يوسف وأحمد الشامي وغيرهم من الفنانين العرب.
وحتى الرياضيين لم تخل صفحاتهم على مواقع التواصل من كلمات عبّروا فيها عن حزنهم لوفاة الفنان عمر الشريف، إذ نعى نادي “هال سيتي” “الإنكليزي والذي يضم في صفوفه اللاعب المصري أحمد المحمدي، الفنان الراحل عمر الشريف الذي كان مشجعاً كبيراً للنادي.
وأُصيب الشريف بمرض “ألزهايمر” قبل نحو ثلالثة أعوام، ما اضطُره إلى الابتعاد عن الشاشات في عام 2012 بعد آخر ظهور له في الفيلم المغربي «روك ذي قصبه».
وتدهور وضعه النفسي نتيجة المرض، وفق ما أكد وزير الآثار المصري السابق، عالم المصريات المعروف زاهي حواس الذي كان صديقاً مقرباً لعمر الشريف إذ أشار إلى أن حاله النفسية «تدهورت خلال الآونة الأخيرة ولم يكن يأكل أو يشرب».
وتوفي الشريف في مستشفى في حي حلوان في القاهرة التي نُقل إليها قبل شهر بعد تدهور وضعه الصحي.