أقر نواب فرنسيون قانونا يحظر تشغيل العارضات النحيفات جدا في عروض الأزياء، ويفرض غرامات مالية وعقوبات بالسجن على وكلاء عروض الأزياء الذين يستخدمونهن في عروضهم.
ويشترط القانون على عارضة الأزياء (الموديل) أن تقدم شهادة طبية تظهر أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديها لا يقل عن مستوى معين يحدده القانون.
ويعرض وكلاء عروض الأزياء الذين يخالفون القانون أنفسهم للغرامة والسجن لستة أشهر.
وأقر مجلس النواب الفرنسي قانونا آخر يجرم تبرير فقدان الشهية في خطوة تستهدف مواقع الإنترنت التي تروج وتشجع طرق فقدان الوزن على نحو محفوف بالمخاطر.
وتشير تقديرات إلى أن نحو 40 ألف شخص يعانون من النحافة المفرطة في فرنسا، تسعة من كل عشرة منهم من الفتيات والنساء.
نحافة غير طبيعية
ويأتي القانون الجديد عن عارضات الأزياء، جزءا من مشروع قانون صحي أوسع، نال أغلبية الأصوات في مجلس النواب الفرنسي الجمعة، وينتظر إقراره من قبل مجلس الشيوخ أيضا.
قال النائب الاشتراكي أوليفيه فيران إن فحوصا دورية ستجرى لضمان تطبيق القانون.
ويقول القانون إن “أي شخص يكون مؤشر كتلة جسمه أقل من مستوى معين لن يكون قادرا على العمل كعارض أزياء”
ونقلت محطة تليفزيون فرنسية عن النائب الاشتراكي أوليفيه فيران “هذه الخطوة ستسمح بمعاقبة بعض وكالات عروض الأزياء بشدة إذا أجبرت العارضات فيها على الخضوع لتنحيف وتخفيض وزن يعرض صحتهن للخطر”.
وأضاف أن فحوصا دورية ستجرى لضمان تطبيق القانون.
وكان النائب نفسه قال في وقت سابق إن على عارضات الأزياء أن يقدمن شهادة صحية تظهر أن مؤشر كتلة الجسم لديهن( نسبة الوزن إلى الطول) لا تقل عن 18 درجة قبل أن يتم تعيينهن للعمل كعارضات.
ويقدر معدل مؤشر كتلة الجسم للمرأة الفرنسية بـ 23.2 درجة.
ويقول أطباء أن مؤشر كتلة الجسم الطبيعي للبالغين بين 18.5 الى 24.9 ، بيد أن بعض النقاد يقولون إن هذا القياس ليس الطريقة الفضلى لتحديد الوزن الصحي.
وقد اشتكت النقابة الوطنية لوكالات عروض الأزياء من أن هذا الحظر سيؤثر على التنافس في سوق عرض الأزياء في فرنسا.
ويقول مراسل بي بي سي في باريس هيو سكوفيلد إن اطباء وجماعات حقوق المرأة نظموا حملة على مدى طويل ضد هذه الصورة التي يقولون إن صناعة الأزياء فرضتها على الشابات في أن يتميزن بنحافة غير طبيعية وغير صحية.
وفي عام 2007 ، توفيت عارضة الأزياء السابقة إيزابيل كارو، البالغة من العمر 28 عاما والمصابة بفقدان الشهية (الأنوركسيا)، بينما كانت تقف أمام عدسات المصورين في حملة لرفع الوعي بمخاطر المرض.