قذائف على دمشق … وغارات على الغوطة الشرقية

ارتفع إلى 70 شخصاً عدد الذين قتلوا في غارات روسية على مدينة ادلب شمال غربي البلاد أول من أمس، في وقت قتل وجرح مدنيون جراء سقوط قذائف على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في دمشق وحلب وسط شن القاذفات الحكومية أكثر من 35 غارة على الغوطتين الغربية والشرقية لدمشق.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات الحكومية قصفت الطريق الواصل بين قريتي دير مقرن وافرة بوادي بردى قرب دمشق، كما قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في مخيم خان الشيح، وببرميلين متفجرين آخرين مناطق في بلدة خان الشيخ بالغوطة الغربية، بينما استمر الطيران الحربي بقصفه لأماكن في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية ليرتفع إلى أكثر من 21 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي منذ صباح اليوم (أمس) على أماكن في المنطقة، وسط استمرار القصف من قبل القوات الحكومية على أماكن في المرج، فيما ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل ليرتفع إلى 10 عدد البراميل الملقاة على مناطق في مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، أيضاً قتل عنصر من الفصائل الإسلامية في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن عناصر «جيش الإسلام» اطلقوا قذيفة هاون على حي مساكن برزة السكني (شمال دمشق) ما تسبب بمقتل شخص وإصابة تسعة أشخاص بجروح متفاوتة نقلوا على اثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات والعلاج الطبي اللازم.

وغالباً ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنون في محيط العاصمة أحياء سكنية في دمشق بالقذائف الصاروخية أصابت في الماضي مدارس ومؤسسات وأوقعت عشرات القتلى، في حين تقصف القوات الحكومية المناطق تحت سيطرة الفصائل المسلحة على أطراف العاصمة وفي ريفها بالمدفعية والطيران، ما تسبب بمقتل الآلاف خلال السنوات الماضية.

وفي مدينة حلب (شمال)، سقطت قذائف صاروخية على حي شارع النيل السكني، ما تسبب وفق الوكالة بمقتل ثلاث فتيات وإصابة اثنتين أخريين بجروح متفاوتة.

وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» من جهته أن القتلى الثلاثة (…) هم ثلاث شقيقات تتراوح أعمارهن بين الـ 16 والـ19 سنة. وأفاد بإصابة عدد من المواطنين بجروح جراء سقوط قذائف على أحياء في منطقة الحمدانية، التي تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة حلب.

وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012 بين كتائب المعارضة والقوات الحكومية التي تتقاسم السيطرة على أحيائها.

وقصفت طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت تابعة للحكومة أم أنها طائرات روسية أماكن في شارع الـ 15 في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب والذي تسيطر عليه «وحدات حماية الشعب» الكردية، فيما دارت «اشتباكات بين القوات الحكومية وحزب الله اللبناني ومسلحين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة من جهة أخرى، بمحيط بلدة خان طومان في الريف الجنوبي لمدينة حلب، وسط تقدم للقوات الحكومية ومعلومات مؤكدة عن سيطرتها على تلة استراتيجية واقعة بين منطقة الراشدين الخامسة وخان طومان، حيث تترافق الاشتباكات مع مزيد من الغارات لطائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في ريف حلب الجنوبي.

وأعلن «فيلق الشام» مساء الأحد عن أسر مقاتليه عنصرين إيرانيي الجنسية من المليشيات الأجنبية المقاتلة في ريف حلب الجنوبي. ونشر على حسابه الرسمي في «تويتر» صورة للعنصرين، وقال إن «مقاتليه ألقوا القبض عليهما في بلدة خان طومان بريف حلب، والتي تشهد معارك عنيفة تحاول الميليشيات الأجنبية من خلالها فرض سيطرتها في المنطقة».

وتقصف القوات الحكومية بانتظام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة جواً، لا سيما بالبراميل المتفجرة التي حصدت آلاف القتلى منذ ذلك الحين، فيما يستهدف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية بالقذائف.

وفي وسط البلاد، ذكرت وكالة سانا أن «إرهابيين» استهدفوا مدينة السقيلبية (48 كلم شمال غربي مدينة حماة) بقذائف صاروخية، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة ثمانية آخرين بجروح، بينهم طفل.

وأحصى «المرصد السوري» من جهته إصابة نحو 25 بجروح في البلدة ذات الغالبية المسيحية. وفي غرب حماة أيضاً، أصيب شخصان بجروح جراء خمس قذائف صاروخية أطلقت على بلدة سلحب.

ودارت بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط قرية الحدث ومنطقة مهين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بالتزامن مع قصف جوي على مناطق الاشتباكات وسط معلومات أولية عن معاودة القوات الحكومية التقدم في المنطقة واستعادتها السيطرة على نقاط فيها. وقصفت طائرات حربية أماكن يسيطر عليها تنظيم «داعش» في مناطق حوارين والطفحة ووادي الزكارة والحدث بريف حمص الجنوبي الشرقي، في حين نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية 12 غارة على أماكن في قرية الطيبة بريف منطقة الحولة، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في القرية بالريف الشمالي لمدينة حمص ما أدى لمقتل مواطنة على الأقل وسقوط عدد من الجرحى، بحسب «المرصد» وأضاف أن ذلك ترافق مع استهداف الفصائل الإسلامية بعدة قذائف تمركزات للقوات الحكومية في محيط منطقة الحولة، فيما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية نحو 20 غارة على مناطق في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ الـ 20 من أيار (مايو) الفائت من العام الحالي، ما أدى إلى سقوط جرحى، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف صاروخي على مناطق في أطراف المدينة، من قبل القوات الحكومية.

وقال «المرصد» أنه قتل قائد كتيبة الدبابات في جيش النصر ونائب قائد اللواء السادس الملازم أول المنشق علي عباس جراء قصف لطائرات حربية على مناطق في الريف الشمالي لحماة، في حين تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط قرية البحصة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. ونفذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في أطراف ومحيط قرية الهداج بريف حماة الشرقي، ما أسفر عن مقتل شخص، وسقوط عدد من الجرحى.

وفي شمال غربي البلاد، أفيد بارتفاع عدد قتلى الغارات الروسية أول من امس إلى أكثر من 70 شخصاً، في وقت قال «المرصد» إن الطيران الحربي نفذ غارات على مناطق في بلدة التمانعة، ومناطق أخرى في قرية سكيك بالريف الجنوبي لمدينة إدلب، سقط المزيد من القذائف والتي أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في البلدتين اللتين شهد محيطهما صباح اليوم (أمس) اشتباكات بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني من جهة، وقوات الدفاع الوطني ومسلحين محليين من الفوعة وكفريا من جهة أخرى.

واستمرت الاشتباكات في محور عطيرة وعدة محاور أخرى بريف اللاذقية الشمالي، بين حزب الله اللبناني والقوات الحكومية مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية مدعمة بالحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة من جهة أخرى، وسط تنفيذ طائرات حربية روسية للمزيد من الضربات على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى بريف اللاذقية الشمالي، بحسب «المرصد».

+ -
.