قراءة القصص للطفل قد تؤثر على حياته

بالرغم من أن قراءة قصة قصيرة للطفل قبل النوم قد تستغرق عدة دقائق، إلا أن آثارها قد تمتد لعدة سنوات في مستقبله، بحسب ما كشف العلماء مؤخراً. فقد أثبتت الأبحاث أن الأطفال الذين يتم التحدث إليهم كثيراً يستطيعون تفهم الكلمات بطريقة أسرع، مما يساعدهم في التحصيل الجيد في المدرسة، وقد تمتد الآثار الإيجابية لدرجة حصولهم على وظائف جيدة وربما التمتع بحياة زوجية سعيدة، بالإضافة إلى اتباع القوانين مما يبقيهم بعيدين عن السجن، وذلك بحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية اليوم الجمعة.

ونقلت الصحيفة عن أخصائية العلاج النفسي د.آن فيرنالد قولها إن آثار قراءة القصص للطفل قبل النوم تكتسب نفس الأهمية مثل إطعامهم، مضيفة أنه يمكن البدء بعادة القراءة للطفل قبل النوم في أي وقت.

وقالت: “لو أردت أن يكون طفلك مجتهداً في المدرسة.. تحدث إليه وهو مازال رضيعاً.. فأنت تتحمل مسؤولية إطعام الطفل والمحافظة على نظافته وحمايته.. وأضف إلى ذلك أن الأبحاث أثبتت أنك يجب أن تمده بالتعليم وهو مازال رضيعاً.. فهو يستوعب المعلومات قبل البدء بالتحدث بمدة طويلة”.

وأضافت فيرنالد أن الأطفال الذين يبدأون في التحدث في سن الثانية، فإنهم غالباً ما يصبحون متميزين في المدرسة في سن الثامنة. وأشارت إلى أن بعض الأبحاث أثبتت أن الأطفال المجتهدين في دراستهم في المرحلة الابتدائية، غالباً ما ينجحون في الحصول على تعليم جامعي جيد، والحصول على وظيفة جيدة، والحفاظ على زواج مستقر وكذلك البقاء بعيداً عن السجن.

فالكتب عادة ما تحتوي على معلومات تثري المعلومات لدى الطفل، كما أنها تطلق العنان لخياله وتنشط ذاكرته.

+ -
.