قصف على سراقب السورية بعبوات “غاز سام”

قال رجال إسعاف يعملون في مناطق تخضع لسيطرة المعارضة السورية إن طائرة مروحية ألقت ببرميلين إثنين يحتويان على غاز الكلور السام ليلة الثلاثاء، وذلك في مدينة سراقب شمال غرب سوريا.

ولا تبعد سراقب كثيرا عن مكان سقوط مروحية عسكرية روسية، إثر هجوم للمعارضة أمس الاثنين خلف خمسة قتلى عسكريين روس.

وقال طبيب في مدينة سراقب في محافظة إدلب لبي بي سي إن مروحية أسقطت برميلين مليئين بغاز الكلورعلى وسط المدينة.

وأضاف أن السكان في المدينة يعرفون أن الغاز هو غاز الكلور، لأنهم تعرضوا له من قبل في الماضي.

وأفادت تقارير بأن عشرات الأشخاص – من بينهم نساء وأطفال – تضرروا بسبب الغاز، ولكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى.

وقال متحدث باسم الدفاع المدني السوري لوكالة أنباء رويترز إن 33 شخصا معظمهم من النساء والأطفال تأثروا بالغاز في سراقب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومركزه بريطانيا، إن براميل متفجرة ألقيت مساء الإثنين على سراقب وأدت إلى جرح عدد من الأشخاص.

وقال عمال الدفاع المدني الذين توجهوا للموقع إنهم يشتبهون بأن الغاز المستخدم هو غاز الكلور، لكن يتعذر التحقق من ذلك.

ونقلت رويترز عن المتحدث قوله “سقطت براميل متوسطة الحجم تحوي غازات. لم يتمكن الدفاع المدني السوري من تحديد نوع الغاز.”

ردود فعل
واتهم الائتلاف السوري المعارض الرئيس بشار الأسد بأنه يقف وراء هذا النوع من الهجمات.

ولم يرد اي رد فعل من الحكومة السورية على تلك الاتهامات، لكنها نفت في السابق اتهامات مماثلة، بأن تكون قوات تابعة للجيش مسؤولة عن هجمات بذخيرة تحمل غازا ساما.

واتهمت الحكومة في السابق قوات المعارضة السورية بأنها استخدمت غازا ساما، في هجمات ضد القوات الحكومية.

قالت واشنطن إنها تدرس تقارير حول استخدام الغازات السامة في سوريا ضد سكان مدينة سراقب.

وقال جون كيربي المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية: “إنه لا يمكن في اللحظة الراهنة التأكيد على صحفة تلك التقارير، لكن في حالة التأكد من أنها صحيحة، فإنها ستكون حادثة بالغة الخطورة.”

ولم تعلق الحكومة السورية وحليفتها روسيا على تلك التقارير التي تحدثت عنها واشنطن.

وكانت الطائرة الروسية قد أسقطت في محافظ إدلب في منتصف الطريق تقريبا بين حلب وقاعدة جوية روسية في حميميم قرب ساحل البحر المتوسط.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة هي من طراز ام. اي-8 وهي من طائرات النقل العسكري وكانت قد أوصلت مساعدات إنسانية لمدينة حلب، وأنها أسقطت أثناء عودتها إلى القاعدة الجوية الروسية الرئيسية في محافظة اللاذقية في غرب البلاد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة.

+ -
.