قلق على اقتصاد أميركا يدفع الدولار نزولاً

هبط الدولار إلى أدنى مستوى منذ مطلع العام في مقابل سلة عملات رئيسة أمس بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة قابلتها بيانات جيدة من منطقة اليورو والصين. وتراجع مؤشر الدولار إلى 80.065 مسجلاً أدنى مستوى منذ 1 كانون الثاني (يناير) ونزل في أحدث التعاملات 0.1 في المئة إلى 80.098. ولامس اليورو أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.37245 دولار وبلغ سعره في أحدث التعاملات 1.3702 دولار مرتفعاً 0.1 في المئة.

وتأثرت العملة الأميركية ببيانات اقتصادية ضعيفة صدرت في الآونة الأخيرة، إذ أظهرت بيانات الجمعة انخفاض إنتاج الصناعات التحويلية الأميركية على غير المتوقع في كانون الثاني، وهو ما جعل بعض المراقبين يتساءلون إن كان البنك المركزي الأميركي قد يتمكن من إبطاء وتيرة خفض مشترياته الضخمة من السندات كما وعد.

وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى منذ 6 شباط (فبراير) في مقابل الين، لكنه تعافى في وقت لاحق وارتفع 0.1 في المئة إلى 101.89 ين بعد بيانات أضعف من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي الياباني. وشهدت السوق تداولات خفيفة، إذ إن الأسواق الأميركية كانت مغلقة بمناسبة يوم الرؤساء ولم يكن من المقرر صدور أي بيانات أوروبية. وارتفع اليورو 0.1 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 139.58 ين مدعوماً ببيانات صدرت الجمعة وأظهرت نمواً اقتصادياً أسرع من المتوقع بقليل في ألمانيا وفرنسا في الربع الرابع.

وبلغ الجنيه الاسترليني أعلى مستوياته في أكثر من خمس سنوات في مقابل سلة عملات، إذ استعد المستثمرون لتدفقات محتملة من عمليات الدمج والاستحواذ وتتزايد التوقعات برفع سعر الفائدة البريطانية. وبلغ الجنيه 1.6755 دولار بعدما لامس في التعاملات الآسيوية 1.6823 دولار مسجلاً أعلى مستوى منذ أواخر عام 2009. وارتفع مؤشر الإسترليني إلى 86.6 مسجلاً أعلى مستوى منذ أواخر عام 2008 وفق بيانات وكالة «رويترز». وارتفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى في شهر عند 0.9070 دولار أميركي، ثم تخلى عن بعض مكاسبه ليبلغ 0.9033 دولار أميركي في أحدث التعاملات.

المعادن

وسجل الذهب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف شهر مع تعزز جاذبيته كملاذ آمن جراء المخاوف في شأن النمو الاقتصادي الأميركي وتراجُع الدولار، ليواصل المعدن مكاسبه بعدما سجل الأسبوع الماضي أكبر زيادة في ستة أشهر. ومعنويات السوق إيجابية تجاه الذهب منذ مطلع العام مع تأثر الأسهم العالمية ببيانات ضعيفة للاقتصادين الأميركي والصيني ومشاكل الأسواق الناشئة ما أنعش الطلب على المعدن الذي يعتبر ملاذاً آمناً عندما يخيم عدم التيقن.

والذهب مرتفع 10 في المئة هذا العام بعد تراجعه 28 في المئة في 2013، بينما الفضة مرتفعة 12 في المئة. ويكوّن المستثمرون مراكز استثمارية في الذهب وتنبئ المؤشرات الفنية باستمرار الاتجاه الصعودي. وقالت هيلين لاو، المحللة لدى «يو أو بي كاي» للأوراق المالية في هونغ كونغ: «نعتقد أن محركات المدى القريب لسعر الذهب ستكون بيانات الاقتصاد الأميركي (الضعيفة) وتنامي مخصصات الذهب في المحافظ بهدف التنويع».

وارتفع السعر الفوري للذهب 0.6 في المئة إلى 1326.60 دولار للأونصة بعدما سجل 1329.55 دولار في وقت سابق من الجلسة، وهو أعلى سعر منذ 31 تشرين الأول (أكتوبر). وقفز المعدن أربعة في المئة الأسبوع الماضي في أكبر زيادة أسبوعية منذ آب (أغسطس).

وزادت عقود الذهب الأميركية للجلسة التاسعة، وهي أطول موجة مكاسب لها منذ تموز (يوليو) 2011. والفضة مرتفعة بنسبة واحد في المئة قرب أعلى مستوياتها منذ أوائل تشرين الثاني (نوفمبر). وارتفع سعر الذهب في عقود «بورصة نيويورك للسلع» (كومكس) 0.6 في المئة إلى 1326.6 دولار للأونصة.

وارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 1.2 في المئة إلى 21.71 دولار للأونصة. وزاد البلاتين 0.1 في المئة إلى 1425.25 دولار

 

+ -
.