أجرى الرئيسان الروسي بوتين والأمريكي أوباما محادثات مكثفة على هامش قمة العشرين المنعقدة في مدينة انطاليا التركية.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية، عن كبير مستشاري السياسة الخارجية في الكرملين يوري اوشاكوف القول، إن روسيا وأوكرانيا احتلا الجزء الأكبر من المحادثات غير الرسمية بين الزعيمين.
وقال اوشاكوف “إن هناك تطابقا تاما بين الولايات المتحدة وروسيا في الأهداف الاستراتيجية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن هناك خلاف حول أسلوب تحقيق تلك الأهداف.”
الموقف الروسي في سوريا
وقال دونالد تسك رئيس المجلس الأوروبي للقمة إن العمليات العسكرية في سوريا تسببت في زيادة عدد اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وقال تسك في كلمته أمام اجتماع العشرين في تركيا إن “روسيا لابد أن تركز على تنظيم “الدولة الإسلامية” وليس على “المعارضة السورية المعتدلة.”
وتقوم روسيا بتوجيه ضربات لأهداف في سوريا تقول إنها تخص تنظيم الدولة.
إلا أن الكثيرين في الغرب يخشون أن يكون الهدف الحقيقي هو الحفاظ على حليف روسيا، الرئيس بشار الاسد، في الحكم.
وتركز قمة العشرين لزعماء العالم على القضايا الاقتصادية، إلا أن هجمات باريس تركت أثارها على القمة التي تستمر يومين في تركيا.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس.
وقال تسك إن التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” صار شديد الأهمية.
موجة جديدة من المهاجرين
وقال تسك “لا نحتاج فقط إلى المزيد من التعاون بل إلى المزيد من النوايا الحسنة، خاصة من العمليات العسكرية الروسية في سوريا.”
وأضاف “لابد أن تركز تلك العمليات على تنظيم “الدولة الإسلامية” وليس استهداف المعارضة السورية المعتدلة ولا يمكننا قبول ذلك.”
وحذر تسك من أن العمليات العسكرية الروسية “لا ينتج عنها إلا موجات جديدة من اللاجئين، وقد بدأنا نرى ذلك بالفعل.”
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من سوريا والعراق وهما الدولتان اللتان ينتمى اليهما العدد الأكبر من اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا العام الحالي.