بدأت القوات الأممية لمراقبة فض الاشتباك “أوندوف” في الجولان، يوم الاثنين، عودة محدودة الى مواقعها التي انسحبت منها قبل عامين اثر اشتداد القتال في سوريا.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن قوات “أوندوف” بدأت يوم الاثنين عودة محدودة إلى معسكر “الفوار” بمرتفعات الجولان، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2294 الصادر في حزيران الماضي.
وأضاف حق أن “قرار مجلس الأمن طلب من الأمين العام أن يعجّل باتخاذ الاستعدادات لعودة قوة أوندوف إلى معسكر الفوار إذا سمحت الظروف، وذلك بعد النقل المؤقت الذي جرى لأفراد القوة في أيلول 2014”.
وأكد المسؤول الأممي أن “طرفي اتفاق فك الاشتباك يواصلان دعمهما لعودة القوة إلى معسكر الفوار”، دون أن يحدد عددها.
وكان مجلس الأمن الدولي، قرر في حزيران الماضي، تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك في مرتفعات الجولان السورية المحتلة لمدة ستة أشهر، تنتهي في 31 كانون أول 2016.
يشار الى انه تم انشاء قوة “أوندوف”، بقرار من مجلس الأمن الدولي، عام 1974 لمراقبة اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان التي تحتلها الأخيرة منذ حرب حزيران 1967.
وتم توقيع اتفاقية “فض الاشتباك” بين سوريا وإسرائيل في 31 آيار 1974، وبحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي (السابق) والولايات المتحدة الأمريكية، حيث نصت الاتفاقية على أن يراعي الطرفان السوري والإسرائيلي، وبدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وأن يمتنعا عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 الصادر في 22 تشرين الأول 1973.