استولت قوات معارضة سورية مدعومة من تركيا على بلدة دابق، وقرية في شمال غربي سوريا، كانتا تحت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب مصادر المعارضة ومراقبين.
وسيطرت قوات المعارضة على البلدة ذات الأهمية الرمزية “بعد انسحاب أعضاء تنظيم الدولة منها”، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتمتع هذه البلدة بأهمية كبيرة لدى مقاتلي تنظيم الدولة بسبب “النبؤة” التي يروج لها التنظيم، والتي تقول إن دابق سوف تشهد معركة فاصلة يكون النصر فيها لدولة الخلافة، ويروج لها في دعايته.
وقد أطلق التنظيم اسم البلدة على مجلته الدعائية التي ينشرها على الانترنت.
يذكر أن الهجوم على دابق يعد جزءا من هجوم أوسع شنه تحالف سوري معارض تدعمه تركيا اواخر آب / اغسطس الماضي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء صباح الأحد عن أحمد عثمان، قائد جماعة المعارضة المسلحة التي تطلق على نفسها اسم فرقة السلطان مراد، قوله إن جماعته قد سيطرت ايضا على قرية سوران المجاورة.
“درع الفرات”
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية إن مقاتلي الجيش السوري الحر سيطروا على بلدة دابق وقرية سوران في إطار عملية درع الفرات التركية.
وتقع بلدة دابق على بعد نحو 40 كيلومترا في الشمال الشرقي عن مدينة حلب وعلى بعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود مع تركيا.
وأضافت الوكالة التركية أن “عملية درع الفرات بدأت في 24 من آب/أغسطس بدعم من القوات المسلحة التركية بهدف تعزيز الأمن على الحدود التركية ودعم قوات التحالف وإنهاء الخطر الذي تمثله الجماعات الإرهابية وفي المقدمة منها داعش”.
وأوضحت أن عملية درع الفرات أدت إلى ابعاد تنظيم الدولة الإسلامية عن الحدود التركية مع سوريا بعد أن دعمت المدرعات والمدفعية والطيران والقوات الخاصة التركية مقاتلي الجيش السوري الحر.
ويقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي سباستيان آشر أن معركة السيطرة على دابق انطلقت منذ أسابيع بعمليات للسيطرة على القرى المجاورة لها واحدة بعد الأخرى من مقاتلي المعارضة المدعومين بضربات جوية تركية. وفي النهاية تمكن المقاتلون من السيطرة على البلدة بسهولة بعد إعلان الهجوم النهائي عليها السبت.
ويضيف: لا يمثل هذا الأمر نصرا استراتيجيا كبيرا، ولكن له أهمية رمزية تتعلق باستخدام رمز البلدة في دعاية تنظيم الدولة الإسلامية، بوصفها مكان مواجهتها مع اعدائها وانتصارها عليهم.