قوة الضعف – أمين يوسف قضماني

أمين يوسف القضماني

الحلقة الأضعف التي لا تعيرونها أي اهتمام، ولا تلحظون وجودها، هي عادة التي تقلب موازين الأمور رأسا على عقب، وتغيّر وجه الحياة..

صفاء (أمّ راني): لا شكّ أنّ شيئا ما في داخلك ألهمك لهذه الخطوة، إضافة لشجاعتك الداخليّة عندما تغلّبت على الصراع الداخلي، كون الموضوع متعلّق بفلذة كبدك، وليس بشخص غريب. وهذا التفاعل الهائم والهائج ليس سوى دليل على الكم الهائل من “الصفاءات” اللواتي يعانين ذات الهم، وعين المشكلة، دون أن يتجرأن على بوحها علنًا، إمّا خوفا من التغذيات العائدة، أو لعدم ثقتهم بالنتائج، أو لانعدام روح المبادرة داخلهنّ. فالحياة تحتاج لمبادرين يشقّون الطريق، فيحصدون النتائج هم، ويمهّدون الطريق لمن بعدهم. أنا مركز للتربية الاجتماعية في مدرستي، ونحن نعمل على مواضيع تربوية شتّى، ونبذل الجهد الغالي والعميق، ونصرف الأموال، ونستقطب المواهب والطاقات، وندعي الخبراء والمحاضرين، ونحضّر البرامج، ونعدّ الطلّاب من أجل تحقيق عنصرٍ تربويٍّ واحد ووحيد. أمّا ما قمت به بعفويّتك الصادقة، وجرأة قلبك، وقوّة عاطفتك، وتنوّر بصيرتك، سأقولها صراحةً أنه جاب نتائج تأثيرية مضاعفة على كل ما ذكرت، لأنه دخل كلّ بيت، وسكن كلّ قلب، وألهم كل معلّم، فوضع مرآة كبيرة أمام المجتمع، وأرانا أنفسنا من الداخل، بزاوية لم نستطع أن نتهرّب منها بتاتا. خجلنا منكِ، ومن راني، ومن أولادنا، ومن أنفسنا، ومن طلابنا، ومن ماضينا، ومن مستقبلنا.

تعليقات

  1. عذرا منكم جميعا…سقط سهوا أن نرفق رابط المقال، أو رابط الشخص الذي يتوجه المقال إليه، كون ليس الجميع كانوا قد قرأوا المقال الأصلي. لذا أرفق رابط حساب الأخت صفاء عماشة، صاحبة المقال المؤثر.

    https://www.facebook.com/profile.php?id=100004079791894

التعليقات مغلقة.

+ -
.