قوى غربية تحذر من وصول ليبيا إلى الإفلاس مع استمرار هبوط أسعار النفط

حذّرت الولايات المتحدة وخمس دول حليفة لها اليوم السبت من احتمال أن تواجه ليبيا الإفلاس في حال استمر تراجع أسعار النفط.

وفي بيان يعبّر عن القلق إزاء تدهور الوضع الأمني في ليبيا، حذّرت أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا من أن ليبيا على حافة انهيار اقتصادي بسبب تراجع إنتاجها وهبوط أسعار النفط.

وتابع البيان “لا نزال قلقين جداً إزاء العواقب الإقتصادية للأزمة السياسية والأمنية على ازدهار ليبيا في المستقبل”، مضيفاً أنه “في ضوء تراجع أسعار النفط وضعف الإنتاج، تواجه ليبيا عجزاً في الموازنة من الممكن أن يستهلك كل مواردها المالية إذا لم يستقرّ الوضع”.

ونُشر البيان بعد هجوم وقع في الثالث من شباط (فبراير) الجاري في حقل نفطي تملكه شركة “توتال” الفرنسية وقُتل نتيجته 13 عاملاً.

وذكر البيان “نتفق مع الأمم المتحدة أن هذه الهجمات تشكّل خرقاً كبيراً للتعهدات العامة التي قطعها أبرز القادة بالامتناع عن أعمال يمكن أن تضر بالعملية السياسية. لا يمكن حل مشاكل ليبيا عسكرياً”.

وحضّ الحلفاء، الفصائل المتنافسة في ليبيا على الاتفاق على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية عبر المحادثات التي تتولى الأمم المتحدة رعايتها.

وفي هذا المجال، اعتبر البيان أن “الإرهابيون هم الوحيدون الذين يستفيدون من القتال المستمر حول منشآت ليبيا النفطية والمدن. نحن قلقون إزاء الوجود المتزايد لمنظمات إرهابية في ليبيا وإزاء الهجمات على فندق كورينثيا الأسبوع الماضي وحقل المبروك النفطي في وقت سابق هذا الأسبوع”.

ويقع حقل المبروك على بعد 170 كيلومتراً جنوب سرت (500 كلم شرق طرابلس) التي تسيطر عليها مجموعات متطرفة من بينها “أنصار الشريعة”. والحقل متوقف على غرار العديد من المنشآت النفطية الليبية نتيجة الفوضى وأعمال العنف التي تعم البلاد.

وتأثّر الإنتاج النفطي الليبي بتدهور الوضع الأمني في شكل كبير. فبعدما كانت ليبيا تنتج أكثر من مليون ونصف مليون برميل يومياً قبل الثورة على نظام معمر القذافي في عام 2011، تدهور الإنتاج في كانون الأول (ديسمبر) الماضي إلى حوالى 350 ألف برميل.

+ -
.