كرنفال ريو دي جانيرو يدشّن عروضه رسمياً

افتتح رسمياً مساء الأحد كرنفال ريو دي جانيو، الذي تتنافس فيه 12 مدرسة للسامبا، في جادة سامبودروم التي تحتفل بأعوامها الثلاثين.

وتتواصل منذ أيام تدريبات الفرق (بلوكس) في أحياء المدينة على وقع موسيقى السامبا، والجمعة أعلن الملك مومو الشخصية الرمزية لهذه الاحتفال بدء المهرجان. أما السبت فاجتاح بلوك حي بولا بريتا الأكثر شعبية في وسط المدينة والذي يضم مليوناً و300 ألف شخص. لكن اعتباراً من مساء الأحد، بدأت الأمور تأخذ منحى جدياً، مع إقامة واحد من الاستعراضات الأكثر متابعة في العالم، والذي تظهر فيه جميلات المدينة نصف عاريات.

إعلان

إعلان

إعلان

ويظهر هذا الاحتفال التنوع والأصول المتعدّدة في البرازيل، والتقاطع بين التقاليد المسيحية التي أتت مع البرتغاليين، وبين السامبا ذات الجذور الأفريقية، مع حكايات حول التاريخ والحاضر.

ويشكل الكرنفال هذا العام فسحة لمدينة ريو خصوصاً وللبرازيل عموماً، للاستراحة من هموم التأخّر في الأعمال الواجب إتمامها قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم في حزيران (يونيو) المقبل، إضافة إلى المشاكل المعتادة في مجال النقل وانتشار الفقر وارتفاع معدلات الجريمة. ولم تعكر صفو هذا الكرنفال تظاهرة عمال النظافة السبت في محيط سامبودروم التي فرّقتها السلطات بالغاز المسيل للدموع، الا أن إضرابهم عن العمل ترك أثره في وضع النظافة في الشوارع. وواصلت مدارس سامبا عروضها حتى ساعات الصباح الأولى، واستغرق كل عرض منها 82 دقيقة حداً أقصى.

وتقام كل هذه العروض في جادة سامبودروم التي جُدِّدت لاستقبال حفلة افتتاح الألعاب الأولمبية في العام 2016، والتي تتّسع لسبعين ألف مشاهد.

ويقع مركز الاحتفال في المنطقة المعتبرة مهد السامبا، على مقربة من حي «بيكوينا أفريكا» (أفريقيا الصغيرة)، حيث كانت تتركز تجمعات المهاجرين السود الآتين من باهيا في شمال شرقي البلاد، جالبين معهم موسيقاهم التي ترقص السامبا على أنغامها.

ويقام المهرجان في كل أرجاء البلاد خصوصاً في ريو وبعض المدن مثل باهيا دي سلفادور، حيث بدأت «البلوكوس» الضخمة منذ الأربعاء التجول في الشوارع المعبّدة إلى وسط المدينة التاريخي.

وتتوقع بلدية ريو دي جانيرو استقبال 918 ألف سائح خلال أيام الاحتفالات الخمسة، أي أكثر بنسبة 2 في المئة من السنة الماضية، وسيختلطون مع مليونين من سكان المدينة المحبين للكرنفال.

 

+ -
.