كلمة من آل الفقيد – شاعر الجولان، الأستاذ سليمان سمارة

ss

بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيتها النفس المطمئنه إرجعي إلى ربك راضية مرضيه فآدخلي في عبادي وآدخلي جنتي .
صدق الله العظيم.

إن أول ما عُقد عليه الجِنان ، ونطقَت به السنةُ الفصاحة والبيان ، وخطت به أقلام البِنان، حَمد الفتّاح العليم الكريم المنان .

السيره الحسنه كشجره الزيتون لا تنمو سريعا ولكنها تعيش طويلاً .

فقدنا بالأمس رجلاً وطنياً شريفاً صادقاً كاتباً أديباً مؤمناً بقضاء الله وقدره معطاءاً وفياً سخياً بإبداعاته وأفكاره وكلماته وقلمه وشعره ونثره .
كان مدافعاً عنيداً عن لغته التي عشقها وترعرع عليها لسنوات طويله ونقلها الى كافه الأجيال بأخلاص وأمانه على مدار عمله كمدرس للغه العربيه لسنوات طويله وأيضا من خلال تعامله مع محبي اللغه والشعر والنثر بشكل عام حيث أصبح مرجعيه للغه العربية في الجولان لكل من يهتم بالشعر والنثر .

أحب الارض وعمل فيها وتغنى لها وأعطاها كل ما يملك من المحبه والأهتمام والجهد والتعب وانشأ أسرة كريمه تكد على عمل الحلال والرزق الحلال .

عمل فقيدنا معلماً ومربياً لمدة عشرين عاماً وتخرج الكثير من الطلاب في عهده وله الكثير من الأصدارات والكتابات الشعريه والنثريه .
عرفته كافه الأجيال من خلال مقاعد الدراسه ومن خلال كتاباته وقصائده ومجموعاته الشعريه التي تحدثت عن المحبه والحب والسلام والأرض والطبيعه والأنسان والأنسانيه جمعاء.
رحل شاعرنا وترك لنا موروثا كبيرا من السمعه الحسنه وموروثا جماً للأجيال من الشعر والنثر وأيضا له ديوان شعر جديد لم يتسنَ له طباعته سوف نقوم نحن كأسرة الفقيد بأتمام هذه المهمه وتوزيعها بشكل مجاني على روح الفقيد لمحبي الشاعر والشعر واللغه العربيه بشكل عام وسيرفق هذا الديوان بقصائد الرثاء والكلمات التي أبنت الفقيد .

عُرف فقيدنا أيضا من خلال تعامله مع أبناء منطقته فقد كان ضحوكاً مرحاً بشوشاً أجتماعيا يتعامل مع الجميع بأحترام ويتفهم الجميع كُل حسب جيله وبادلهم المحبه والاخلاص والموده حتى ساعاته الأخيره .

بأسم ال سماره في الجولان والمهجر والوطن وبأسم ال شقير وال مفرج وأبو منذر سليم عويدات وعائلته نتقدم بالشكر الجزيل والامتنان والموده الى كل من واسنا وشاركنا مصابنا هذا بوفاة عميدنا شاعر الجولان الأستاذ المرحوم أبو سليم سليمان سماره .
إن كان من خلال الحضور في مركز الشام او عبر الهاتف او من خلال وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي نشكركم جميعا أهلنا ومشايخنا الاجلاء وأخوتنا وأخواتنا المحترمين والمحترمات في الجولان والجليل والكرمل والوطن الأم سوريا والمهجر ولا أرانا الله عليكم أي مكروه .
نسأل الله العلي القدير ان يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا وأياكم الصبر والسلوان .
وإن لله وإن اليه لراجعون .

تعليقات

  1. الموت حق على رقاب العباد، رحمك الله أيها الأخ والزميل ولا بد لي من كلمة حق أقولها في وداعك. لقد كنت من خلال معرفتي الحقه بك، عَلماً من أعلام العربية خرَّجت أجيالاً أحبت اللغة من خلالك، فحبَّبت لهم اللغة صرفاً ونحواً. فقدناك في وقت نحن بحاجة لأمثالك
    نرجوا أن يتخذك الأبناء قدوة رحمك الله.

  2. نودعك استاذنا ومعلمنا منحني القامة احتراما لمقامك الرفيع.
    كنت واحدا من جيل المربين الافاضل. جمعت الرقة والصلابة والشفافية والقوة، وفارقت الحياة تاركا اثرا جميلا في اللغة شعرا ونثرا، تاركا سيرة عطرة وذكرى طيبة في صدورنا. علمتنا الاخلاق والقيم ولي الشرف اني كنت احد تلاميذك.

التعليقات مغلقة.

+ -
.